اعداد
الدكتورة
ابتسام حامد السطيحة
مدرس بقسم علم النفس التربوي
كلية التربية جامعة طنطا
مقدمة :
إهتمت الدراسات الحديثة بالضغوط النفسية للأفراد وخاصة التلاميذ ، وقد تبين من نتائج تلك البحوث أن هناك عدد كبير من التلاميذ والطلاب يتعرضون للضغوط بسبب تعدد مصادرها الداخلية والخارجية وهذا يؤدى إلى شعورهم بالتوتر والضيق ، وهذا يؤدى إلى إحداث أثار سلبية ، ولما كان لإاستمرار هذه الضغوط أثارا سلبية وخطورة تظهر فيما يسمى بالإحتراق النفسى ، والذى أصبح من المصطلحات الشائعة وقد بدء إستخدامه فى بداية السبعينات ومن أوائل وأبرز العلماء الذين إستخدموا هذا المصطلح هو فروينبرجر Freuenberger وتبرز خطورة الإحتراق النفسى فى المظاهر المصاحبة له وخطورتها وماترتبط بها من نتائج وخلل وظيفى فى الشخصية ، ومن أبرز هذه المظاهر قلة الدافعية ، التشاؤم ، فقدان القدرة على الإبتكار ، عدم القدرة على أداء الأعمال التى يكلف بها الفرد بصورة ألية .
و الإحتراق النفسى عبارة عن حالة من الإستنزاف الانفعالى او البدنى بسبب مايتعرض له الفرد من ضغوط ، كما أنه حالة من الإنهاك تحدث نتيجة للمتطلبات والأعباء المستمرة والزائدة والتى يكون على الأفراد القيام بها وذلك على حساب مايتمتعون به من قدر من الطاقة والقوة . وقد إحتلت ظاهرة الإحتراق او الإنهاك النفسى إهتماما كبير فى السنوات الإخيرة وذلك لمل تسببه من أثار سلبية تؤدى إلى عدم التوافق ، ويعتبر الإحتراق النفسى أحد المشكلات الخطيرة التى تؤثر على الأفراد وعلى أدائهم وإنجازهم للأعمال التى توكل إليهم ، ويظهر ذلك بوضوح لدى الأفراد الذين يميلون إلى إتمام عملهم على أكمل وجه، وتواجه المجتمعات اليوم ضغوطا وأحداث مختلفة ثؤثر على الأفراد عند مقارنتها بالماضى ، حيث زادت المنافسة والأعباء الملقاه على الفرد بدرجة كبيرة ، وأصبحت الحياه أكثر تعقيدا ، وأصبح ماكان يستخدم فى السابق لمواجهة هذه الضغوط والمتطلبات غير مناسب للإستخدام الأن ، ويتضح ذلك فى مايوجهه الطلاب اليوم من أعباء متمثلة فى زيادة مستوى الطموح الذى قد يفوق فى أحيان كثيرة قدراتهم الذهنية والجسمية بسبب مايواجهونه من صعوبة فى المناخ التعليمى ، ضغط أفراد الأسرة عليهم للوصول إلى مستوى معينا أو تحقيق مركز معين مما يؤدى بهم فى النهاية إلى الشعور بالتعب والإنهاك وعدم الرغبة فى إنجاز الأعمال التى توكل إليهم نتيجة كثرتها وتعددها ويزيد شعورهم بالقلق والتوتر و وينتج عن هذا ضعف فى قدرتهم على التركيز . و قد أشار إلى ذلك عدد من الدراسات منها دراسة كلمينس ومولينز( 1981 (Clemens & Mullins , التى أشارت إلى أن التوقعات العالية من الأسرة والمجتمع من الطلاب تقلل من قدرتهم على التركيز وهذا يؤدى إلى ضعف قدرتهم على الإنجاز , وقد أضاف فاربر( , 2000 Farber ) إلى أن نقص المهارات الإجتماعية داخل الفصل وفى المجتمع المدرسى بصفة عامة يؤدى إلى زيادة شعور الطلاب بالإحتراق النفسى مما يؤثر على أدائهم ويجعلهم غير قادرين على الإنجاز والتركيز فيما يطلب منهم من أعمال مرتبطة بالدراسة ، وقد أضاف فيردمان , 2000) Fridman) إلى أن إستجابة الطلاب للضغوط وتاثيرها على إانجازهم واحدة أى أن إستجابة الطلاب المتفوقين مشابهه لأقرانهم من العاديين ، إلى أن التن وليكسل (Altun & Lexcl , 2002) أشار إلى أن كثرة الضغوط المحيطة بالطلاب تؤدى بهم إلى قلة التركيز والإرهاق الإنفعالى والجسمى وضعف القدرة على الإنجاز وهذا لايختلف من طالب إلى أخر . وبناء على ذلك تتحدد مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤلات الأتية :
1- هل يوجد علاقة جوهرية بين شعور طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها الاولى والثانية بالاحتراق النفسى وقدرتهم على التركيز والانجاز .
2- هل توجد فروق دالة بين طلاب المرحلةالاولى للثانوية العامة ( ذكور ، اناث ) الذين لديهم درجة عالية من الاحتراق النفسى وطلاب المرحلة الثانية الذين لديهم درجة عالية من الاحتراق النفسى (ذكور ، اناث ) فى القدرة على التركيز ودافعية الانجاز .
3- هل توجد فروق دالة بين طلاب المرحلة الاولى القسم العلمى ( ذكور , واناث ) وبين طلاب المرحلة الأولى القسم الادبى ( ذكور واناث ) فى القدرة على التركيز والدافع لللانجاز .
4- هل توجد فروق دالة بين طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة القسم العلمى ( ذكور ، اناث ) وبين طلاب المرحلة الثانية القسم الادبى ( ذكور ، اناث ) فى القدرة على التركيز ودافع الانجاز .
[img][/img]الدكتورة
ابتسام حامد السطيحة
مدرس بقسم علم النفس التربوي
كلية التربية جامعة طنطا
مقدمة :
إهتمت الدراسات الحديثة بالضغوط النفسية للأفراد وخاصة التلاميذ ، وقد تبين من نتائج تلك البحوث أن هناك عدد كبير من التلاميذ والطلاب يتعرضون للضغوط بسبب تعدد مصادرها الداخلية والخارجية وهذا يؤدى إلى شعورهم بالتوتر والضيق ، وهذا يؤدى إلى إحداث أثار سلبية ، ولما كان لإاستمرار هذه الضغوط أثارا سلبية وخطورة تظهر فيما يسمى بالإحتراق النفسى ، والذى أصبح من المصطلحات الشائعة وقد بدء إستخدامه فى بداية السبعينات ومن أوائل وأبرز العلماء الذين إستخدموا هذا المصطلح هو فروينبرجر Freuenberger وتبرز خطورة الإحتراق النفسى فى المظاهر المصاحبة له وخطورتها وماترتبط بها من نتائج وخلل وظيفى فى الشخصية ، ومن أبرز هذه المظاهر قلة الدافعية ، التشاؤم ، فقدان القدرة على الإبتكار ، عدم القدرة على أداء الأعمال التى يكلف بها الفرد بصورة ألية .
و الإحتراق النفسى عبارة عن حالة من الإستنزاف الانفعالى او البدنى بسبب مايتعرض له الفرد من ضغوط ، كما أنه حالة من الإنهاك تحدث نتيجة للمتطلبات والأعباء المستمرة والزائدة والتى يكون على الأفراد القيام بها وذلك على حساب مايتمتعون به من قدر من الطاقة والقوة . وقد إحتلت ظاهرة الإحتراق او الإنهاك النفسى إهتماما كبير فى السنوات الإخيرة وذلك لمل تسببه من أثار سلبية تؤدى إلى عدم التوافق ، ويعتبر الإحتراق النفسى أحد المشكلات الخطيرة التى تؤثر على الأفراد وعلى أدائهم وإنجازهم للأعمال التى توكل إليهم ، ويظهر ذلك بوضوح لدى الأفراد الذين يميلون إلى إتمام عملهم على أكمل وجه، وتواجه المجتمعات اليوم ضغوطا وأحداث مختلفة ثؤثر على الأفراد عند مقارنتها بالماضى ، حيث زادت المنافسة والأعباء الملقاه على الفرد بدرجة كبيرة ، وأصبحت الحياه أكثر تعقيدا ، وأصبح ماكان يستخدم فى السابق لمواجهة هذه الضغوط والمتطلبات غير مناسب للإستخدام الأن ، ويتضح ذلك فى مايوجهه الطلاب اليوم من أعباء متمثلة فى زيادة مستوى الطموح الذى قد يفوق فى أحيان كثيرة قدراتهم الذهنية والجسمية بسبب مايواجهونه من صعوبة فى المناخ التعليمى ، ضغط أفراد الأسرة عليهم للوصول إلى مستوى معينا أو تحقيق مركز معين مما يؤدى بهم فى النهاية إلى الشعور بالتعب والإنهاك وعدم الرغبة فى إنجاز الأعمال التى توكل إليهم نتيجة كثرتها وتعددها ويزيد شعورهم بالقلق والتوتر و وينتج عن هذا ضعف فى قدرتهم على التركيز . و قد أشار إلى ذلك عدد من الدراسات منها دراسة كلمينس ومولينز( 1981 (Clemens & Mullins , التى أشارت إلى أن التوقعات العالية من الأسرة والمجتمع من الطلاب تقلل من قدرتهم على التركيز وهذا يؤدى إلى ضعف قدرتهم على الإنجاز , وقد أضاف فاربر( , 2000 Farber ) إلى أن نقص المهارات الإجتماعية داخل الفصل وفى المجتمع المدرسى بصفة عامة يؤدى إلى زيادة شعور الطلاب بالإحتراق النفسى مما يؤثر على أدائهم ويجعلهم غير قادرين على الإنجاز والتركيز فيما يطلب منهم من أعمال مرتبطة بالدراسة ، وقد أضاف فيردمان , 2000) Fridman) إلى أن إستجابة الطلاب للضغوط وتاثيرها على إانجازهم واحدة أى أن إستجابة الطلاب المتفوقين مشابهه لأقرانهم من العاديين ، إلى أن التن وليكسل (Altun & Lexcl , 2002) أشار إلى أن كثرة الضغوط المحيطة بالطلاب تؤدى بهم إلى قلة التركيز والإرهاق الإنفعالى والجسمى وضعف القدرة على الإنجاز وهذا لايختلف من طالب إلى أخر . وبناء على ذلك تتحدد مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤلات الأتية :
1- هل يوجد علاقة جوهرية بين شعور طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها الاولى والثانية بالاحتراق النفسى وقدرتهم على التركيز والانجاز .
2- هل توجد فروق دالة بين طلاب المرحلةالاولى للثانوية العامة ( ذكور ، اناث ) الذين لديهم درجة عالية من الاحتراق النفسى وطلاب المرحلة الثانية الذين لديهم درجة عالية من الاحتراق النفسى (ذكور ، اناث ) فى القدرة على التركيز ودافعية الانجاز .
3- هل توجد فروق دالة بين طلاب المرحلة الاولى القسم العلمى ( ذكور , واناث ) وبين طلاب المرحلة الأولى القسم الادبى ( ذكور واناث ) فى القدرة على التركيز والدافع لللانجاز .
4- هل توجد فروق دالة بين طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة القسم العلمى ( ذكور ، اناث ) وبين طلاب المرحلة الثانية القسم الادبى ( ذكور ، اناث ) فى القدرة على التركيز ودافع الانجاز .