الدكتورة ثريا العيد التجاني
أستاذة محاضرة بقسم الترجمة
جامعة الجزائر
D. Thouraya Laid Tidjani
يحاول هذا البحث إثبات أنّ التعليم الجامعي إحدى القيم، التي يسعى أفراد المجتمع الجزائري إلى تحقيقها وتعزيزها، عن طريق دفع أبناءهم إلى الالتحاق بهذا الأخير مهما كان الثمن. وذلك بالرغم من العراقيل التي تواجههم، ومهما كانت المغريات التي تصرفهم عن مواصلة تعليمهم الجامعي. نحاول في هذا البحث التعريف بالتعليم الجامعي كمرسخ للقيم الاجتماعية، وذلك من خلال التّعرّض إلى مفهومه العملي، واعتباره مرحلة تتوّج بها مراحل التعليم السّابقة. ويتناول نشأته ووظائفه في المجتمعات، خاصّة المجتمع الجزائري. و حتى لا يحدث خلط بين ما نقصده و ما قد يذكره بعض الباحثين عن التعليم الجامعي، بلفظ التعليم العالي لذلك سنوضح الفرق البسيط بين العبارتين في مفهومنا. يقصد بالتعليم الجامعي في بحثنا ذلك الطور من التعليم الذي يلتحق من خلاله الطالب بالجامعة لتحضير شهادة جامعية في أي تخصص يختاره، إذن التعليم الجامعي اختياري ، وليس إجباري كمراحل التعليم السابقة عنه. أما التعليم العالي فهو أوسع من التعليم الجامعي، لأنه يضم هذا الأخير بالإضافة إلى التعليم الذي يعطى في المدارس و المعاهد العليا، المنفصلة عن الجامعة، لكنها تعطي شهادات معادلة للشهادات الجامعية. وبما أن التعليم الجامعي حسب اعتقادنا جزء من التعليم العالي، فإن الكثير من الباحثين يقصدون بهذا الأخير التعليم الجامعي.
تنطلق إشكالية هذا البحث من التعليم الجامعي كقيمة مرجعية لأيّ مجتمع بصفة عامة والمجتمع الجزائري بصفة خاصة. وتكملة لتكوين شخصية الفرد في مرحلة حاسمة من مراحل حياته. وللتحقق من اهتمام التلفزيون بهذه القيمة أردنا الوقوف على ذلك من خلال وضع الفرضية التالية: إنّ البث المكثف للأفلام والمسلسلات ذات الصبغة المادية، الذي يقدمه التلفزيون الجزائري، أحد العوامل التي ساهمت في انصراف الأفراد عن مواصلة التعليم الجامعي.
وكان إجراء هذه الدراسة الميدانية في أكثر من 28 ولاية من أصل 48 جزائرية للوقوف على مدى تأثير التلفزيون في تغيير القيم من خلال بعض العوامل التي أدّت إلى انصراف الأفراد عن التعليم الجامعي. وكانت العينة العشوائية التي اخترناها لهذه الدراسة مكوّنة من أكثر من 600 أسرة جزائرية، وكان ذلك بواسطة التقنيات العلمية للبحث من ملاحظة ومقابلة، وأهمها الاستمارة التي تتكوّن من أربعة أسئلة. أعطتنا نتائج هذه الأخيرة مدى أهمية التعليم الجامعي كقيمة اجتماعية يجلها المجتمع، وأبرزت لنا تقصير التلفزيون كوسيلة إعلامية في تدعيم وترسيخ هذه القيمة، من خلال قلة عرضه لحصص حول التعليم الجامعي خارج المناسبات الخاصة كالدخول الجامعي، ودفعات التخرج...
أستاذة محاضرة بقسم الترجمة
جامعة الجزائر
D. Thouraya Laid Tidjani
يحاول هذا البحث إثبات أنّ التعليم الجامعي إحدى القيم، التي يسعى أفراد المجتمع الجزائري إلى تحقيقها وتعزيزها، عن طريق دفع أبناءهم إلى الالتحاق بهذا الأخير مهما كان الثمن. وذلك بالرغم من العراقيل التي تواجههم، ومهما كانت المغريات التي تصرفهم عن مواصلة تعليمهم الجامعي. نحاول في هذا البحث التعريف بالتعليم الجامعي كمرسخ للقيم الاجتماعية، وذلك من خلال التّعرّض إلى مفهومه العملي، واعتباره مرحلة تتوّج بها مراحل التعليم السّابقة. ويتناول نشأته ووظائفه في المجتمعات، خاصّة المجتمع الجزائري. و حتى لا يحدث خلط بين ما نقصده و ما قد يذكره بعض الباحثين عن التعليم الجامعي، بلفظ التعليم العالي لذلك سنوضح الفرق البسيط بين العبارتين في مفهومنا. يقصد بالتعليم الجامعي في بحثنا ذلك الطور من التعليم الذي يلتحق من خلاله الطالب بالجامعة لتحضير شهادة جامعية في أي تخصص يختاره، إذن التعليم الجامعي اختياري ، وليس إجباري كمراحل التعليم السابقة عنه. أما التعليم العالي فهو أوسع من التعليم الجامعي، لأنه يضم هذا الأخير بالإضافة إلى التعليم الذي يعطى في المدارس و المعاهد العليا، المنفصلة عن الجامعة، لكنها تعطي شهادات معادلة للشهادات الجامعية. وبما أن التعليم الجامعي حسب اعتقادنا جزء من التعليم العالي، فإن الكثير من الباحثين يقصدون بهذا الأخير التعليم الجامعي.
تنطلق إشكالية هذا البحث من التعليم الجامعي كقيمة مرجعية لأيّ مجتمع بصفة عامة والمجتمع الجزائري بصفة خاصة. وتكملة لتكوين شخصية الفرد في مرحلة حاسمة من مراحل حياته. وللتحقق من اهتمام التلفزيون بهذه القيمة أردنا الوقوف على ذلك من خلال وضع الفرضية التالية: إنّ البث المكثف للأفلام والمسلسلات ذات الصبغة المادية، الذي يقدمه التلفزيون الجزائري، أحد العوامل التي ساهمت في انصراف الأفراد عن مواصلة التعليم الجامعي.
وكان إجراء هذه الدراسة الميدانية في أكثر من 28 ولاية من أصل 48 جزائرية للوقوف على مدى تأثير التلفزيون في تغيير القيم من خلال بعض العوامل التي أدّت إلى انصراف الأفراد عن التعليم الجامعي. وكانت العينة العشوائية التي اخترناها لهذه الدراسة مكوّنة من أكثر من 600 أسرة جزائرية، وكان ذلك بواسطة التقنيات العلمية للبحث من ملاحظة ومقابلة، وأهمها الاستمارة التي تتكوّن من أربعة أسئلة. أعطتنا نتائج هذه الأخيرة مدى أهمية التعليم الجامعي كقيمة اجتماعية يجلها المجتمع، وأبرزت لنا تقصير التلفزيون كوسيلة إعلامية في تدعيم وترسيخ هذه القيمة، من خلال قلة عرضه لحصص حول التعليم الجامعي خارج المناسبات الخاصة كالدخول الجامعي، ودفعات التخرج...