التوافق وعلاقته بأشكال الكذب
أ.د/ عبد السلام الشيخ
أستاذ بكلية الآداب- جامعة طنطا
د. ماجدة خميس علي د. أحمد محمد أحمد زايد
أستاذ مساعد بقسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة سوهاج مدرس بقسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة سوهاج
مقدمة:
شغل موضوع التوافق حيزاً كبيراً فى الدراسات والبحوث لأهميته الكبيرة فى حياة الناس؛ فالتوافق ليس مرادفاً للصحة النفسية، بل يعتبر عند الكثيرين الصحة النفسية بعينها (سعد المغربى، 1992) والهدف الرئيسى لجميع فروع علم النفس بصورة عامة (حامد زهران، 1988).
يشير مفهوم التوافق إلى وجود علاقة منسجمة مع البيئة، تتضمن القدرة على إشباع معظم حاجات الفرد، وتلبية معظم مطالبه البيولوجية والاجتماعية التى يكون الفرد مطالباً بتلبيتها. وعلى ذلك؛ يشمل التوافق كل التباينات والتغيرات الضرورية فى السلوك حتى يتم الاشباع فى إطار العلاقة المنسجمة مع البيئة.
تميز كثير من الكتابات السيكولوجية بين مستويين من التوافق، التوافق على المستوى الشخصى، والتوافق على المستوى الاجتماعى، يشير التوافق الشخصى إلى التوازن بين الوظائف المختلفة للشخصية، مما يترتب عليه أن تقوم الأجهزة النفسية بوظائفها بدون صراعات شديدة، أما التوافق الاجتماعى فيعنى أن ينشئ الفرد علاقة منسجمة مع البيئة التى يعيش فيها، حيث أن تحقيق الأنسجام الداخلى فى الشخصية شرط لتحقيق الانسجام مع البيئة الخارجية. والتوافق مفهوم مركزى فى علم النفس، حيث أن معظم المحاولات التي يسعى لها الفرد في سلوكه، هي محاولات من جانبه لتحقيق توافقه، إما على المستوى الشخصى أو على المستوى الاجتماعى، كذلك فإن مظاهر عدم السواء فى معظمها ليست إلا تعبيراً عن سوء التوافق أو الفشل فى تحقيقه (علاء الدين كفافى، ب.ت).
والتوافق عملية نفسية يقوم بها الانسان فى مجالات الحياة التى يعيشها ويتفاعل معها، ويؤثر فيها، ويتأثر بها، ويغيرها ويتغير معها. ومجالات توافق الانسان مع الحياة كثيرة أهمها توافقه مع نفسه ويسمى هذا النوع من التوافق (التوافق النفسى)، وتوافقه مع الناس (التوافق الاجتماعى)، وتوافقه مع الأسرة (التوافق الأسرى) الذى منه التوافق الزواجى (كمال إبراهيم مرسى، 2008).
والإنسان كما يبدو لنا نحن المتخصصون في علم النفس أو المتخصصون في العلوم الأخرى كعلماء البيولوجيا والطبيعة في تفاعل دائم مع البيئة التي يعيش فيها، حتى يشعر بالتوافق. والأصل فى التوافق هو تعديل الإنسان من سلوكه بحيث يتلائم مع الظروف المحيطة أو يلجأ الإنسان إلى إحداث تعديل فى البيئة، أو يعدل بعضاً منه وبعضاً من البيئة للوصول إلى التوافق (سهير كامل، 2000) وأثناء قيامه بهذه المحاولات إما أن يسلك سوكاً سوياً، وإما أن يلجأ إلى الكذب.
وعلى الرغم من شعور الفرد بالرضا عندما يلجأ لهذا السلوك (الكذب)؛ فإن الكذب يعد سلوكاً مرفوضاً من معايير الجماعة، ومن جميع الشرائع الدينية. يحذرنا "محمد" (ص) من الكذب في إشارة منه إلى أن هذا السلوك مناقض للتوافق على عكس ما يظن من يمارس هذا السلوك، فيقول "إياكم والكذب، فإن الكذب يهدى إلى الفجور، والفجور يهدى إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا، وعليكم بالصدق فإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً"() والكذب أحد مؤشرات سلوك النفاق كما جاء في الحديث الشريف "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان"().
وسلوك الكذب الذي تهتم به هذه الدراسة، بعضه يمارسه أسوياء غير منحرفين عن الجماعة من الناحية الأخلاقية مثل المجاملة، والتوفيق بين صديقين. وبعضه يظهر من أشخاص منحرفين عن الجماعة أخلاقياً مثل سلوك إيقاع الأذى بالأخرين، ومحاولة إرضاء الأشخاص المهمين؛ فسلوك الكذب الذى نعنيه هنا ليس بالضرورة ذلك السلوك الذى يعتبر كذباً مجافياً للواقع، ويعبر عن سلوك مرضى أو إنحراف عن الجماعة، بل هو التعبيرات اللفظية التى تجافى الحقيقة، وعادة تقبل من الجماعة على أنها مجرد كذب، وليس على أنها مرض أو أضطراب.
أوضح "سميث" (Smith, 1992) أن الفرد يمكن أن يكون مخادعاً أوكاذباً حتى يحافظ على وضعه الراهن ويشعر بوجوده وهويته.
ويختلف الأفراد بعضهم عن بعض في استجابات الكذب في حياتهم اليومية خصوصاً فى المواقف الصعبة (Lunsey, Albert, & Ray Bull, 2001)، ويعتبر الكذب جزءً أساسياً فى الأتصال الذي يحدث بين الكبار والصغار (McCarthy & Lee, 2008). وأن أسباب الكذب ترجع إلى إخفاء مرض ما (Miller, 1992)، أو لخلل ناتج من إدمان المخدرات (Bruce, 1992)، وأحياناً يكون سلوك الكذب لعدم توافق في العمل (Randi, 2000).
إجمالاً، عندما يلجأ الإنسان إلى الكذب خاصةً إذا تعرض للتهديد أو لأن تقديره لذاته انخفض، أو حتى لارضاء الأخرين، أو لتحاشى عقاب السلطة، أو للتوافق مع قيمة إجتماعية معينة (عبد السلام الشيخ، وماجدة خميس، 1995) فإن هذا الأسلوب من التعامل يكون دليلاً على عدم التوافق بمختلف أشكاله (النفسى، والاجتماعى، والزواجى). وتهتم الدراسة الحالية بمعرفة نوع ووجهة العلاقة بين التوافق، وأشكال الكذب لعلنا نكشف جانباً من جوانب التوافق، وطبيعة العمليات التى يتم بواسطتها في وجود الكذب أو غيابه.
تحديد مشكلة الدراسة
للكذب أشكال متعددة مال البعض إلى تحديده في شكلين: كذب يمارسه الأسوياء في تعبيراتهم اليومية لكنه ليس مجافياً للحقيقة، ويستخدم بشكل إيجابي كالمصالحة بين متخاصمين، وكذب يمارسه المنحرفون يجافي الواقع، ويستخدم في صورة سلبية كإيقاع الأذى بالآخرين، وفي دراسة لـ"عبد السلام الشيخ"، و"ماجدة خميس" حاول فيها الباحثان تحليل الكذب، وقد توصلا إلى 16 عاملاً للكذب. يميل البعض إلى استخدام الكذب بوصفه وسيلة للتوافق، بينما يتحاشاه البعض الآخر بوصفه سلوك غير مؤدي للتوافق، حاولنا في هذه الدراسة طرح عدد من التساؤلات التي تتعلق بهذه القضية من خلال رصد لنوع ووجهة العلاقة بين التوافق بأنواعه، وأشكال الكذب على النحو التالي:
- هل توجد علاقة بين التوافق (النفسي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) وأشكال الكذب؟ وإذا كانت هناك علاقة؟ ما هو نوع هذه العلاقة ووجهتها؟.
- هل يتباين التوافق، وأنواعه (التوافق الشخصي، والاجتماعي والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) بتباين الجنس، والحالة الاجتماعية، ومستوى التعليم، ومحل الإقامة؟.
- هل تتباين أشكال الكذب بتباين الجنس، والحالة الاجتماعية، ومستوى التعليم، ومحل الإقامة؟.
أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في كونها تحاول التعرف على نوع ووجهة العلاقة التي تربط بين التوافق وأنواعه (النفسي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) وأشكال الكذب، والوقوف على أوجه الاتفاق والاختلاف بين نتائج الدراسات الغربية التي أجريت في هذا الموضوع، ونتائج الدراسة الحالية التي تمثل ثقافة مختلفة. كما أن الدراسة الحالية تحاول معرفة الدور الذي تسهم به المتغيرات الديموجرافية الجنس، والحالة الاجتماعية، ومستوى التعليم، ومحل الإقامة على التوافق، والكذب من خلال التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية على هذه المتغيرات، تتمثل أهمية الدراسة أيضاً في تقديم مقياس للتوافق، وحساب مؤشرات ثباته وصدقه.
مفاهيم الدراسة
1) التوافق
يشير مفهوم التوافق بصفة عامة إلى وجود علاقة منسجمة مع البيئة، تتضمن القدرة على إشباع معظم حاجات الفرد وتلبية المطالب البيولوجية والاجتماعية التى يكون الفرد مطالباً بتلبيتها (كمال مرسى، 1991)، كما يعتبر التوافق حالة من التواؤم والانسجام بين الفرد، ونفسه، وبينه وبين بيئته، ويظهر فى قدرة الفرد على إرضاء أغلب حاجاته وتصرفه تصرفاً يبعث عليه الرضى إزاء المطالب البيئية المادية والاجتماعية (أحمد عبد الخالق، 1997). وتميز الدراسات النفسية بين مستويين من التوافق، الأول هو المستوى الشخصى، والثانى هو المستوى الاجتماعى.
توجد تعريفات كثيرة للتوافق تشير إلى المستوى الأول من التوافق، التوافق الشخصي (أنظر على سبيل المثال، العارف بالله الغندور، ومحمد سمير عبد الفتاح، 1998؛ عبد المطلب القريطى، 2003)، وتوجد تعريفات تصف المستوى الثاني من التوافق، التوافق الاجتماعي (عبد الحميد شاذلي، 2001؛ نبيلة الشوربجى، 2006؛ أشرف شريت، 2008؛ كمال مرسى، 2008)، أيضاً، هناك تعريفات كثيرة تصف المستويين من التوافق: الشخصي، والاجتماعي على سبيل المثال، تعريف "نجاة موسى" ، و"مديحة عثمان" الذي يشير إلى "حالة نسبية محكومة بديناميات العلاقات داخل الفرد، بين ذاته بكل خبراتها السابقة، وإمكاناتها، ومكوناتها، وبين المعطيات الموضوعية التى يدركها الفرد فى المواقف المختلفة" (نجاة موسى، ومديحة عثمان، 1999، 278)، وفيما يلي إشارة مختصرة لأنواع التوافق:
أ) التوافق النفسي، يشير إلى توافق الانسان مع نفسه، ويشمل السعادة مع النفس والثقة بها، والشعور بقيمتها وإشباع الحاجات الداخلية، والشعور بالحرية فى التخطيط للأهداف، والسعى لتحقيقها وتوجيه السلوك ومواجهة المشكلات الشخصية وحلها، وتغيير الظروف البيئية، والتوافق لمطالب النمو فى مراحله المتتالية، وهو ما يحقق الأمن النفسى (عبد الحميد شاذلى، 2001؛ كمال مرسى ، 2008).
ب - التوافق الاجتماعى، يتمثل فى قدرة الفرد على إقامة علاقات متوازنة مع البيئة الاجتماعية التى يعيش فيها (العارف بالله الغندور، ومحمد سمير عبد الفتاح، 1998؛ سهير كامل أحمد، 2000)، كما يتضمن السعادة مع الاخرين والالتزام بأخلاقيات المجتمع، ومسايرة المعايير الاجتماعية، وقواعد الضبط الاجتماعى، والتغيير الاجتماعى، والأساليب الثقافية السائدة فى المجتمع، والتفاعل الاجتماعى السليم، والعلاقات الناجحة مع الاخرين، وتقبل نقدهم وسهولة الاختلاط معهم، والمشاركة فى النشاط الاجتماعى (عبد الحميد شاذلى، 2001؛ عبد المطلب القريطى، 2003؛ أحمد الكندرى، 2005).
ت - التوافق الزواجى، حالة تظهر في تآلف الزوجين وتقاربهما وإجتماع كلمتيهما وارتباطهما معاً بروابط المحبة والمودة، التي تحقق استمراراً في العلاقة الزوجية (محمد عبد الرحمن، وراوية دسوقى، 1988؛ كمال مرسى، 1991؛ علاء الدين كفافى، ب.ت؛ طريف شوقى فرج، 2002)، وهناك من يرى أن هذا النوع من التوافق يرجع إلى الاختيار المناسب للزوج، والاستعداد للحياة الزوجية والدخول فيها، والحب المتبادل بين الزوجين، والاشباع الجنسى، وتحمل مسئوليات الحياة الزوجية والقدرة على حل مشكلاتها، والاستقرار الزواجى والرضا والسعادة الزوجية، ويتوقف التوافق الزواجى على تصميم الزوجين على مواجهة كل المشاكل المادية، والاجتماعية، والصحية، والعمل على تحقيق الانسجام والمحبة المتبادلة (حسن مصطفى عبد المعطى، 2003).
ويشير مفهوم التوافق على المستوى الاجرائى، إلى الدرجة التي يحصل عليها الفرد في استجابته لمقياس التوافق المستخدم فى الدراسة.
2) الكذب
الكذب قضية مهمة ومشكلة لها جوانبها التربوية، والأخلاقية، والاجتماعية، والنفسية أيضاً. والمقصود بالكذب الإخبار عن شىء ما بخلاف الواقع، أو حتى إخفاء الحقيقة. وليس الكذب نوعاً واحداً بل أنواع وأشكال. وهناك دائماً أسباب ودوافع للكذب. غير أن البعض أحياناً يكذب بلا هدف.
يظهر سلوك الكذب غالباً في مرحلة الطفولة المبكرة، لكن ذلك لا يمنع حدوث الكذب فى مراحل العمر المختلفة. وعند الذكور والإناث على حد سواء (لطفى الشربينى، 2003).
أوضح "باول" (Paul, 2001) أن بعض الأشخاص يستخدمون مهاراتهم الفنية والمسرحية للحصول على وظيفة لا تتطلب مؤهلات أو مهارات بسبب عدم قدرتهم على كسب قوتهم، ويعتمدون بشكل كبير على الأكاذيب من أجل تحسين حالتهم الاقتصادية، ويسعون إلى خداع مشرفيهم، ويصبحون خطيرين لأن كل أفعالهم تكون مرتبطة بالمصلحة الذاتية، والتمركز حول الذات، وليس للمنفعة العامة. وبالتالى يصبح الفن وسيلة للسيطرة على الناس وخداعهم بسهولة من خلال الأعمال المسرحية التى توفر لهم المتعة والتسلية. ويكذب الممثلون عند التشخيص ولكن البعض منهم يحمل هذا الكذب إلى الحياة اليومية.
يميل البعض إلى تعريف الكذب بأنه "توفر النية لعدم المطابقة والتضليل" (عبد العزيز القوصى، 1975، 339)، ويعنى التلفظ قولاً بغير الصدق، وهو رذيلة من أخطر الرذائل، وإخبار بخلاف الواقع مع العلم بالشىء (Charles, 2005)، ويعنى الكذب أيضاً ذكر شىء غير حقيقى فى القول والعمل والسلوك بنية غش أو خداع شخص آخر من أجل الحصول على فائدة أو التملص من أشياء غير سارة (محمود أبو سريع، 2008).
أشكال الكذب
على الرغم من وضوح الحقائق، والاتفاق على أن الذى يُحدث أشياء غير واقعية، أو يقوم بتزييف الأمور والإخبار عنها خلافاً للحقيقة شخص كاذب أو كذاب كما يصفه العامة من الناس، فإن الكذب يجد فى كثير من الأحيان من يدافع عنه ويصفه بأوصاف مقبولة اجتماعياً؛ ولا يخفى علينا أن المظاهر غير الواقعية والأقنعة التى يبديها كثير من الناس لإخفاء حقائق مغايرة حتى تظل صورتهم مقبولة من الآخرين هى نوع من الكذب، كما أن المجاملات التى تندرج تحت مسمى النفاق الاجتماعى التى تتضمن الابتعاد عن المواجهة والمصارحة ليست سوى نوع آخر من الكذب الذى ينتشر بصورة هائلة لدرجة يصبح معها الشخص الذى لا يجيد هذا السلوك شخصاً غير طبيعى، يعانى الكثيرون من حوله فى التعامل معه (لطفى الشربينى، 2003).
وذكر العديد من الباحثين أشكالاً كثيرة للكذب منها: الكذب الخيالى، والكذب الالتباسى، والادعائى، والغرضى أو الأنانى، والانتقامى، والدفاعى، وكذب التقليد، والكذب العنادى، والكذب المرضى (عبد العزيز القوصى، 1975؛ عبد المطلب القريطى، 2003؛ محمود أبو سريع، 2008).
وعلى المستوى الإجرائي توجد أشكال للكذب، تعبر عنها درجة الفرد على مقياس الكذب المستخدم فى الدراسة، تتمثل فى:
1) اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات التى تواجه الفرد.
2) الفضول.
3) إيقاع الأذى بالآخرين.
4) الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين.
5) تجنب إيقاع الآخرين فى المشاكل فى مقابل قول الصدق.
6) المجاملة.
7) المسايرة الاجتماعية فى مقابل تجنب الموقف المحرج .
الاستمتاع بإيقاع الأذى على الاخرين.
9) التوفيق بين صديقين.
10) أحترام قيم أسرية دينية.
11) تحسين صورة الذات.
12) إرضاء الاخرين.
13) محاولة إرضاء الأشخاص المهمين.
14) الأعتقاد الوهمى بقوة التأثير على الاخرين.
15) الدفاع عن الحق.
16) تأكيد الذات. ( عبد السلام الشيخ ، ماجدة خميس ، 1995 )
الدراسات السابقة
هناك دراسات قليلة نسبياً اهتمت بالعلاقة بين التوافق والكذب، على الرغم من وجود دراسات كثيرة اهتمت بدراسة المتغيرين كلٍ على حدة، وسنكتفي في عرضنا للدراسات السابقة التي اهتمت بشكل مباشر بالعلاقة بين التوافق والكذب، من هذه الدراسات كانت دراسة "ماجدة ستوثامير" (Stouthamer, 1986)، أجريت على عينة أعمارها تتراوح ما بين 4- 18 سنة. أوضحت الدراسة أن سلوك الكذب من أولى السلوكيات التى تنمو فى الطفولة، وأن دافعية الأطفال للكذب تتغير عبر الوقت؛ فالكذب المبكر يكون من أجل الهروب من العقاب، ثم من أجل الحصول على الحوافز والمكافأت ويصبح بعد ذلك متكرراً، كما أن هناك كذب إيثارى من أجل الأصدقاء والأقران. كما أوضحت الدراسة مدى تنبؤ الكذب المبكر للجنوح وأشكال سوء التوافق عند الكبار، كما أهتمت بدراسة الظروف التى تسهل أو تعوق كذب الأطفال، وأوصت الدراسة بالمزيد من التدخلات والأبحاث المستقبلية للحد من سلوك الكذب.
وتوجد دراسة أخرى لـ"أليسون كورنيت" (Kornet, 1997) أوضحت أن الرجال والنساء يكذبون بنسبة 1/5 في تفاعلهم وتبادلاتهم الاجتماعية، ويكذب طلاب الجامعة على أمهاتهم فى محادثة من كل محادثتين، وأنه على الرغم من أن تنشئتنا الاجتماعية تحثنا على أن نقول الحقيقة إلا أن المجتمع فى الغالب يشجعنا على الخداع ويكافىء ذلك والأمثلة من حولنا كثيرة على سبيل المثال، ما يحدث فى أماكن العمل، ومع المحامين. كما أوضحت الدراسة أن الأزواج يكذبون على بعضهم البعض بنسبة 10% من حواراتهم الرئيسية، وتشير هذه النسبة إلى الحد الأدنى من أكاذيب الحياة اليومية، من النتائج التي توصلت إليها الدراسة أيضاً أنه توجد أكاذيب خاطئة حينما يتظاهر الناس أنهم يحبون شخص ما أو شىء ما. وأن الفرد تحت الضغط الشديد أو أثناء الحصول على حافز سيكون عرضة للكذب، ويزداد احتمال الكذب لدى الأنبساطيين والاجتماعيين، وبعض سمات الشخصية خاصة الثقة بالنفس والجاذبية الجسدية أرتبطت بمهارة الفرد فى الكذب عندما يكون تحت ضغط. أما الأفراد المكتئبين نادراً ما يخدعون الآخرين أو يُخدعون، لأنهم يدركون الواقع بدقة أكبر من الآخرين حسب تفسير الباحث.
وهناك دراسة اهتمت بشريحة العاملين، وهي دراسة "راندي" (Randi, 2000)، أجريت الدراسة على عينة من 140 من الموظفين الذين يعملون فترة كاملة. وأوضحت الدراسة أن الموظفين يتأثرون بسلوك المشرفين أوالقادة غير الأخلاقيين، وتناولت الدراسة صنع القرار الأخلاقى وسلوك الكذب "والكذب فى هذه الدراسة عبارة خاطئة يقصد منها خداع الآخرين، أو يتوقع منها خداع الآخرين". وأظهرت النتائج أن الرضا، والقناعة بالوظيفة، والألتزام التنظيمى ارتبطت إيجابياً بكل من وجود وتنفيذ القوانين الأخلاقية الرسمية، وأنه بسبب زيادة الفروق بين اللوائح والقوانين الرسمية، وتوقعات المشرفين بالنسبة لسلوك الكذب تزيد مشاعر صراع الدور بين وداخل الأشخاص، ويقل الرضا التنظيمى والوظيفى، كما أن الادارة العليا عندما تؤكد على السلوك الأخلاقى تزداد قناعة الموظفين بوظائفهم، وأن الموظفين الذين يعتقدون أن السلوك غير الأخلاقى يؤدى إلى النجاح داخل المنظمة يكون لديهم أدنى مستوى للالتزام التنظيمى.
وتوجد دراسة اهتمت بشريحة الطلاب لـ"جينسين" Jensen، و"جينسين" Jensen، و"فيلدمان" Feldman، و"كوفمان" Cauffman. أجريت هذه الدراسة على 229 طالب من طلاب المدارس العليا (الثانوية)، و261 طالب من طلاب الكليات، وأوضحت النتائج أن المراهقين يكذبون بشكل عام على أبائهم وذلك لتأكيد حقهم فى الأستقلالية أكثر من الراشدين، وأن الكذب وسيلة يتخذها المراهقون من أجل الحصول على الأستقلالية، بينما يقل الكذب عند الراشدين نظراً لأن آبائهم يمنحونهم المزيد من الأستقلالية ويكون عليهم سيطرة أقل من المراهقين (Jensen, Jensen, Feldman, & Cauffman, 2004).
وهناك دراسة لـ"إنجليز" Engles، و"فينكيناور" Finkenauer، و"فان كوتين" Van Kooten، هدفت إلى معرفة الارتباط بين سلوك الكذب عند المراهقين وجودة العلاقة بين الآباء والأبناء، والممارسة الأبوية. وذلك على عينة مكونة من 671 من الآباء والمراهقين، أوضحت الدراسة أن الكذب المتكرر ارتبط بدرجة منخفضة بجودة العلاقة بين الآباء والأبناء والأتصال المشوه بين الآباء والأبناء المراهقين وتدنى الرعاية والممارسات الأبوية. كما أتضح أن الكذب يكون أكثر وضوحاً فى مرحلة المراهقة من المراحل الأخرى، حيث أنهم يقضون وقتاً كبيراً بعيداً عن إشراف الآباء وهذا يدفعهم إلى الكذب المتكرر. وأوضحت الدراسة أيضاً أن الكذب يتطور بين الأعمار من 12، و19 سنة، هذه الفترة يشعر المراهق باغتراب بينه وبين أسرته مما يؤدى إلى تذبذب الثقة بينه وبينهم، فيحجم المراهق عن إخبار الأسرة بالأخبار الهامة فى حياته، ويؤدي هذا إلى تأثر الأتصال بين الآباء والمراهقين بشكل سلبى نتيجة خداع المراهقين لهم (Engles, Finkenauer, & Van Kooten, 2006).
وتوجد دراسة لـ"جين جيرفيز" Gervais، و"تريمبلي" Tremblay، و"ديان هيروكس" Heroux. اهتمت بمتابعة عينة من الطلاب مدة 12 شهراً بعد الحصول على بيانات عنهم من المعلمين، والاقران، ومن عينة الدراسة نفسها. وأوضحت الدراسة أن المجموعة التى تم تصنيف أفرادها بوصفهم كذابين من خلال أقرانهم كانوا أكثر عدوانية، وصنفهم المعلمون بأنهم دائمى الشجار بصورة كبيرة، وظهر لديهم إفراط فى النشاط، ومعارضة دائمة، كما ظهر سلوكهم أكثر جنوحاً، وكان لديهم مشكلات فى التوافق. وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود ارتباط بين الكذب، ومشكلات التوافق الاجتماعى. وأوصت الدراسة بمزيد من الدراسات لتوضيح روابط الاتصال بين الكذب، والتوافق الاجتماعى (Gervais, Tremblay, & Heroux, 2006).
وتوجد دراسة لـ"بيركينز" Perkins، و"توريل" Turiel، أجريت أيضاً على عينة من المراهقين بلغ عددهم 128 مراهق، تراوحت أعمارهم ما بين 12، و17 عام. أظهرت النتائج أن هناك أفعال مقبولة تتضمن الخداع، وهناك أفعال خداع أخرى غير مقبولة ومنها خداع الآباء، وكذلك خداع الأصدقاء، كما أظهرت عينة الدراسة أن المراهقين من الممكن أن يلجأوا للكذب من أجل إخفاء عمل سىء، وأوضحت الدراسة أن المراهقين يقدرون الأمانة، ولكنهم فى بعض الأحيان يجعلونها ثانوية (Gervais, Tremblay, & Heroux, 2006).
يتضح من الدراسات التي تم عرضها:
- ندرة الدراسات العربية التي اهتمت بالعلاقة بين التوافق والكذب.
- عدم التوصل إلى نتيجة مؤكدة عن العلاقة بين الكذب والتوافق، لذلك أوصت دراسة "جين"، و"ريتشارد" 2006 بمزيد من الدراسات لتوضيح روابط الاتصال بين الكذب، والتوافق الاجتماعى، كما أوصت دراسة "ماجدة ستوثامير" 1986 بمزيد من الابحاث المستقبلية لفهم سلوك الكذب.
وتعد الدراسة الحالية محاولة لاختبار ما أكدته البحوث والوصول إلى نتيجة لحسم التعارض بين نتائج الدراسات، والاستفادة من هذا العرض فى فروض الدراسة وفى تفسير ما سوف تسفر عنه الدراسة من نتائج لذا، نحاول هنا وضع عدد من الفروض التي استقيناها. ونتيجة لتعارض نتائج الدراسات الأجنبية وندرة الدراسات العربية جائت الفروض كلها سلبية تكافئ الفرض الصفري:
1) لا توجد علاقة إحصائية بين التوافق (النفسي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية) وأشكال الكذب.
2) لا توجد فروق إحصائية بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على التوافق.
3) لا توجد فروق دالة إحصائياً بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على الكذب.
إجراءات الدراسة
أولاً العينة:
اشتملت العينة المستخدمة على مجموعة من المتزوجين ذكور وإناث بلغ عددهم 128 بنسبة 77.6% من مجموع العينة الكلية، ومجموعة من الإناث المطلقات بلغ عددهم 37 بنسبة 22.4% من العينة الكلية. تم الحصول على عينة المتزوجين من موظفي وموظفات جامعة سوهاج، وتم الحصول على عينة الإناث المطلقات من محكمة الأسرة بسوهاج بمساعدة الأخصائيين النفسيين. وبلغ إجمالي العينة الكلية 165 (64 من الذكور نسبتهم 38.8%، و101 من الإناث نسبتهن 61.2%) تنوعت أعمار العينة من 22 إلى 66 سنة بمتوسط عمري 37.9، وانحراف معياري 10.4، وتنوع المستوى التعليمي لأفراد العينة، وكذلك الإقامة ما بين ريف، وحضر وفيما يلي وصف للمستوى التعليمي والإقامة لعينة الدراسة.
مستوى التعليم محل الإقامة
العدد النسبة المئوية العدد النسبة المئوية
أمي 6 3.6% ريف 49 29.7%
متوسط 77 46.7%
فوق المتوسط 13 7.9%
عالي 66 40%
حضر 116 70.3%
ماجستير، ودكتوراه 3 1.8%
المجموع 165 100% 165 100%
جدول (1) وصف المستوى التعليمي ومحل الإقامة لعينة الدراسة (ن= 165)
ثانياً الأدوات:
تم استخدام أداتين من أدوات الدراسة: الأولى لقياس التوافق وهي عبارة عن اختبار من إعداد الباحثين، والثانية لقياس أشكال الكذب: وهي مقياس الكذب وأشكاله لـ"عبد السلام الشيخ"، و"ماجدة خميس" (عبد السلام الشيخ، وماجدة خميس، 1995) وفيما يلي نقدم وصفأ مفصلاً لأداتي الدراسة كلٍ على حده، نعقبه بمؤشرات صدق وثبات كل أداة:
1) إختبار التوافق، وأبعاده: النفسي، والاجتماعي، والزواجى، تم إعداد هذا المقياس من قبل الباحثين، وتكون في صورته النهائية من 65 بندا، قدمت هذه البنود لعدد من المحكمين المتخصصين فى مجال علم النفس بغرض تحديد مدى كفاءة كل بند فى قياس التوافق. أجريت بعض التعديلات في صياغة بعض العبارات بعد عرض المقياس على المحكمين، وتم تقسيم المقياس إلى (18) بندا تقيس التوافق النفسى، و(17) بندا تقيس التوافق الاجتماعى، و(30) بندا تقيس التوافق الزواجى. روعي في إعداد المقياس أن تتناسب الصياغة اللغوية مع المتعلمين وغير المتعلمين، وانعكس ذلك في تعليمات بسيطة تم وضعها للمقياس يجاب عنها بمستوى شدة متدرجة من 1، إلى 5، وتم حساب مؤشرات الثبات، والصدق للمقياس على النحو التالي:
بلغ ثبات المقياس عن طريق معامل "ألفا" 0.55، وعن طريق التجزئة النصفية باستخدام معادلة "جوتمان" Guttman 0.57، وباستخدام معادلة "سبيرمان"- "براون" Spearman- Brown 0.61.
وتم حساب الصدق العاملي للمقياس على النحو الآتي:
الصدق العاملي لمقياس التوافق: كشف التحليل العاملي للمقياس عن وجود 15 عاملاً للاختبار تم إهمال العوامل التي قلت تشبعاتها عن ثلاثة بنود، وكان عددها ستة عوامل:
- العامل الأول (نقي): التوافق (الزواجي، والاجتماعي، والشخصي).
- العامل الثاني (قطبي): التوافق الاجتماعي، والشخصي في مقابل التوافق الزواجي.
- العامل الثالث (قطبي): التوافق الشحصي في مقابل التوافق الاجتماعي.
- العامل الرابع (قطبي): التوافق الشخصي مقابل التوافق الاجتماعي.
- العامل الخامس (قطبي): التوافق الزواجي مقابل التوافق الشخصي.
- العامل السادس (قطبي): التوافق الشخصي مقابل التوافق الزواجي.
- العامل السابع (قطبي): التوافق الشخصي مقابل الاجتماعي والزواجي.
- العامل الثامن (قطبي): التوافق الزواجي مقابل الشخصي.
- العامل التاسع (قطبي): التوافق الشخصي مقابل الزواجي.
وفيما يلي تشبعات البنود على العوامل:
جدول (2) التشبعات العاملية لبنود مقياس التوافق()
البنود العامل
الأول العامل
الثاني العامل
الثالث العامل
الرابع العامل
الخامس العام
السادس السابع الثامن التاسع
ش1 0.46 -0.42
ش2 0.31 0.31 0.33 0.38
ش3 0.37 0.43 0.33 -0.30
ش4 0.42 0.35 -0.35 -0.31
ش5 0.31 -0.34
ش6 0.39 -0.56
ش7 0.41 -.36
ش8 0.32 0.50
ش9 0.45
ش10 0.40
ش11 0.30 0.49 -0.32
ش12 0.39 0.38 -0.33
ش13 0.49 -0.37
ش14 0.44 0.36
ش15 0.39
ش16 0.34
ش17 0.31 0.36
ش18 -0.39 -0.41
ج1 0.60
ج2 0.43 0.46 -0.37
ج3 0.36 0.33
ج4 -0.37
ج5 0.48
ج6 0.31 0.45 -0.36
ج7 0.31 0.54 -0.31
ج8 0.35 0.50 -0.34
ج9 0.39 0.47 -0.40
ج10 0.50 0.41
ج11 0.35 0.46
ج12 0.34 0.44
ج13 0.45 0.35
ج14 0.42 0.44 -0.38
ج15 0.40 0.57
ج16 0.48 0.50 -0.41
ج17 0.45 0.41 -0.32
ز1 0.67
ز2 0.66 0.32
ز3 0.70
ز4 0.68
ز5 0.42 0.38
ز6 0.60
ز7 0.74
ز8 0.71
ز9 0.66
ز10 0.66
ز11 0.61
ز12 0.54 0.30
ز13 0.56
ز14 0.59 -0.30 0.31
ز15 0.77
ز16 0.72 -0.30
ز17 0.63
ز18 0.69
ز19 0.73
ز20 0.60
ز21 0.51 0.43
ز22 0.68
ز23 0.58 0.32
ز24 0.32
ز25 0.58
ز26 0.81 -0.33
ز27 0.79 -0.32
ز28 0.73
ز29 0.77
ز30 0.78
الجزر الكامن 18.54 6.18 3.07 2.37 2.14 1.82 1.59 1.42 1.33
نسبة التباين 28.53 9.51 4.72 3.65 3.29 2.81 2.45 2.18 2.05
2) اختبار أشكال الكذب، من إعداد "عبد السلام الشيخ"، و"ماجدة خميس" (عبد السلام الشيخ، وماجدة خميس، 1995). تكونت الصورة التمهيدية للاختبار من 83 بند، طبقت هذه البنود على عينة من الموظفين وطلبة الجامعة (ن =200)، وأسفر التحليل العاملى عن ظهور 29 عاملاً تم استبعاد العوامل والبنود غير المشبعة ليصبح الاختبار 67 بنداً فى صورته الأخيرة تشبعت على 16 عاملاً واستوعبت 71.82% من التباين الكلى. وقد قاما معدا الاختبار بحساب ثباته بتطبيقه على عينة من الموظفين بمدينة الأسكندرية (ن =100) بفاصل زمنى بين التطبيقين 21 يوماً، ووصل معامل الثبات 0.89 كما أعتمد معدي الاختبار على صدق المحكمين، والصدق العاملى المشار إليه (أنظر عبد السلام الشيخ، وماجدة خميس، 1995).
وقد تم حساب مؤشرات جديدة لثبات المقياس في الدراسة الحالية عن طريق معامل "ألفا"، وبلغ معامل الثبات 0.81، وعن طريق التجزئة النصفية باستخدام معادلة "جوتمان" Guttman 0.77، وباستخدام معادلة "سبيرمان"- "براون" Spearman- Brown 0.78.
وتم حساب الصدق العاملي للمقياس على النحو الآتي:
كشف التحليل العاملي للمقياس عن وجود 22 عاملاً للاختبار تم إهمال العوامل التي قلت تشبعاتها عن ثلاثة بنود، وكان عددها إثنى عشر عامل:
- العامل الأول (نقي): اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات التى تواجه الفرد.
- العامل الثاني (نقي): الفضول .
- العامل الثالث (نقي): إيقاع الأذى بالآخرين.
- العامل الرابع (نقي): المجاملة..
- العامل الخامس (نقي): التوفيق بين صديقين.
- العامل السادس (قطبي): المسايرة الاجتماعية فى مقابل تجنب الموقف المحرج .
- العامل السابع (نقي): إرضاء الآخرين .
- العامل الثامن (قطبي): الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين.
- العامل التاسع (نقي): إحترام قيم أسرية دينية.
- العامل العاشر (نقي) : تحسين صورة الذات .
وفيما يلي تشبعات البنود على العوامل:
جدول (3) التشبعات العاملية لبنود مقياس أشكال الكذب
النود العامل الأول العامل الثاني العامل الثالث العامل الرابع العامل الخامس السادس السابع الثامن التاسع العاشر
1 0.30
2 0.45 -0.32
3 0.31
4 0.64
5 0.76
6 0.77
7 0.80
8 0.84
9 0.36 0.36
10
11 0.41 0.55
12 0.49
13 0.39
14 0.30 0.48
15
16 0.38
17 0.96
18 0.91
19
20 0.42
21 0.96
22 -0.60
23 0.91
24 0.34
25 0.93
26
27
28 -0.69
29
30 0.55
31 0.31 0.63
32 0.54
33
34 0.95
35 0.45 0.33
36 0.41
37
38
39
40 0.33
41 0.85
42
43
44 0.42
45
46
47
48 0.95
49
50
51 0.91
52 0.95 0.92
53
54
55 0.42
56 0.32
57
58 0.40
59 0.92
60
61
62 0.91
63 0.92
64
65
66 0.36
67 0.54 0.30
الجزر الكامن 4.13 3.57 3.48 2.58 2.56 2.54 2.36 2.33 2.32 2.31
مستوى التباين 6.17 5.33 5.20 3.85 3.83 3.79 3.52 3.48 3.47 3.45
نتائج الدراسة
أولاً العلاقة بين التوافق وأشكال الكذب.
تم حساب معامل ارتباط "بيرسون" للتحقق من الفرض الأول "لا توجد علاقة احصائية بين التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية) وأشكال الكذب"، وجاءت معاملات الارتباط() على النحو التالي:
جدول (4) معاملات الارتباط بين التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية)، وأشكال الكذب (ن= 165)
متغيرات الدراسة التوافق الشخصي الاجتماعي الزواجي الدرجة الكلية للتوافق
اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات -0.283 -0.289 -0.098 -0.233
الفضول -0.167 -0.153 -0.050 -0.126
إيقاع الأذى بالآخرين -0.070 -0.065 0.051 -0.005
الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين 0.386 0.284 0.298 0.390
تجنب إيقاع الآخرين فى المشاكل 0.012 -0.029 0.076 0.044
المجاملة 0.011 -0.002 0.130 0.089
المسايرة الاجتماعية 0.011 0.023 0.072 0.059
الاستمتاع بإيقاع الأذى على الاخرين -0.366 -0.235 -0.163 -0.277
التوفيق بين صديقين -0.106 -0.089 -0.027 -0.074
أحترام قيم أسرية دينية 0.083 0.175 0.090 0.141
تحسين صورة الذات -0.037 -0.127 0.062 -0.011
إرضاء الاخرين -0.051 -0.072 0.030 -0.016
محاولة إرضاء الأشخاص المهمين 0.148 0.137 0.120 0.163
الأعتقاد الوهمى بقوة التأثير على الاخرين 0.231 0.191 0.158 0.227
الدفاع عن الحق 0.193 0.196 0.015 0.124
تأكيد الذات -0.189 -0.207 0.026 -0.099
الدرجة الكلية للكذب -0.094 -0.103 0.070 -0.011
يلاحظ من الجدول السابق، أن معظم نسب الارتباط الدالة إحصائياً بين التوافق وأشكال الكذب كانت سلبية مما يعني أنه لكي يشعر الفرد بالتوافق فإنه ينبغي أن يبعد عن الكذب، وتأكد هذا المعنى في عدم دلالة الارتباط بين الدرجة الكلية للتوافق، والدرجة الكلية للكذب، وجائت ثلاثة منها (التوافق الشخصي، والاجتماعي، والدرجة الكلية) سلبية، أما علاقة التوافق الزواجي، بالكذب فكانت موجبة لكنها غير دالة.
ثانياً الفروق بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على التوافق.
أ) فروق الجنس على التوافق
استخدم اختبار "ت" لاختبار الفرض الثاني "لا توجد فروق إحصائية بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على التوافق".
وتم حساب دلالة الفروق بين الذكور، والإناث على التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) لعينة الدراسة، وحساب حجم التأثير لقيم "ت" وأشارت النتائج في الجدول التالي إلى وجود فروق دالة إحصائياً بنسبة دلالة عند 0.01 على التوافق الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية وكان حجم التأثير لقيم "ت" مابين الضعيف والمتوسط، والمرتفع وفقاً لمحك "هيدجيز" Hedges المعدل لمحك "كوهن" Cohen (Devilly, 2004)(). ويشير ذلك إلى عدم تحقق الفرض الخاص بهذا المتغير، وتشير النتائج إلى أن الذكور أكثر توافقاً من الإناث.
جدول (5) قيمة "ت"، وحجم التأثير، ومستويات دلالة الفروق
بين الذكور (ن= 64)، والإناث (ن= 101) على التوافق.
م المتغيرات الذكور الإناث قيمة
"ت" الدلالة واتجاه الفرق حجم التأثير
م ع م ع
1 التوافق الشخصي 74.53 5.84 69.54 8.54 4.04 دالة الذكور 0.68
2 التوافق الاجتماعي 75.58 6.84 69.06 13.92 4.00 دالة الذكور 0.59
3 التوافق الزواجي 127.55 12.65 111.80 26.17 5.16 دالة الذكور 0.76
4 الدرجة الكلية 277.66 19.96 250.41 37.49 6.07 دالة
الذكور 0.90
درجة الحرية 163
مستويات الدلالة 0.05= 1.984 0.01= 2.626
ب) فروق الحالة الاجتماعية على التوافق
تم حساب الفروق بين مستويات الحالة الاجتماعية (ذكور متزوجون، وإناث متزوجات، وإناث مطلقات) على التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية) عن طريق تحليل التباين في اتجاه واحد، واستخدم اختبار "توكي" Tukey للمقارنة الزوجية بين المتوسطات الثلاث لمستويات الحالة الاجتماعية، والنتائج التي حصلنا عليها موضحة في الجدولين الآتيين:
جدول (6) تحليل التباين في اتجاه واحد بين مستويات الحالة الاجتماعية: ذكور متزوجون (ن= 64)، إناث متزوجات (ن= 64)، وإناث مطلقات (ن= 37) على التوافق
المتغيرات تحليل التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة "ف" الدلالة
التوافق الشخصي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 1719.031
8708.14
10427.17 2
162
164 859.51
53.75 15.99 دالة
التوافق الاجتماعي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 1794.67
22203.30
23997.97 2
162
164 897.33
137.05 6.54 دالة
التوافق
الزواجي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 38228.43
50103.19
88331.63 2
162
164 19114.21
309.27 61.80 دالة
الدرجة الكلية للتوافق بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 72172.42
122605.5
194777.9 2
162
164 36086.21
756.82 47.68 دالة
جدول (7) المقارنة الزوجية بين متوسطات مستويات الحالة الاجتماعية ذكور متزوجون (ن= 64)، إناث متزوجات (ن= 64)، وإناث مطلقات (ن= 37) على التوافق باستخدام اختبـار "توكي"
التوافق الشخصي المتوسطات الفروق بين المتوسطات الدلالة
1
3 2 292
8.56 دال بين الذكور المتزوجون والإناث المطلقات
2
3 1 -292
5.64 دال بين الإناث المتزوجات والإناث المطلقات
3
2 1 -8.56 دال بين المطلقات والذكور المتزوجون
-5.64 دال بين المطلقات والإناث المتزوجات
التوافق الاجتماعي
1
3 2 5.66 دال بين الذكور المتزوجين والإناث المتزوجات
8.01 دال بين الذكور المتزوجين والإناث المطلقات
2
3 1 -5.66 دال بين الإناث المتزوجات والذكور المتزوجون
235
3
2 1 -8.01 دال بين المطلقات والذكور المتزوجون
-235
التوافق الزواجي
1
3 2 297
37.84 دال بين الذكور المتزوجون والإناث المطلقات
2
3 1 -297
34.88 دال بين الإناث المتزوجات والإناث المطلقات
3
2 1 -37.84 دال بين المطلقات والذكور المتزوجون
-34.88 دال بين المطلقات والإناث المتزوجات
الدرجة الكلية للتوافق
1
3 2 11.55 دال بين الذكور المتزوجين والإناث المتزوجات
54.41 دال بين الذكور المتزوجون والإناث المطلقات
2
3 1 -11.55 دال بين الإناث المتزوجات والذكور المتزوجون
4287 دال بين الإناث المتزوجات والإناث المطلقات
3
2 1 -54.41 دال بين المطلقات والذكور المتزوجون
-4287 دال بين المطلقات والإناث المتزوجات
ويشير الجدولان السابقان إلى أن هناك فروقاً دالة إحصائياً بين مستويات الحالة الاجتماعية على التوافق الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق، ويعني هذا أن الفرض المتعلق بمستويات الحالة الاجتماعية لم يتحقق.
ت) فروق المستوى التعليمي على التوافق
تم حساب الفروق بين مستويات التعليم (أمي، ومتوسط، وفوق المتوسط، وعالي، ومستوى ماجستير ودكتوراه) عن طريق تحليل التباين في اتجاه واحد، واستخدم اختبار "توكي" Tukey للمقارنة الزوجية بين مستويات التعليم، والنتائج التي حصلنا عليها موضحة في الجدول الآتي:
جدول ( تحليل التباين في اتجاه واحد بين مستويات التعليم على التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق)
المتغيرات تحليل التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة "ف" الدلالة
التوافق الشخصي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 501.14
9926.02
10427.176 4
160
164 125.28
62.03 2.02 غير دالة
التوافق الاجتماعي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 1546.41
22451.55
23997.97 4
160
164 386.60
140.32 2.75 دالة
التوافق
الزواجي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 6427.40
81904.23
88331.63 4
160
164 1606.85
511.90 3.13 دالة
الدرجة الكلية للتوافق بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 17478.32
177299.6
194777.9 4
160
164 4369.58
1108.12 3.94 دالة
جدول (9) المقارنة الزوجية بين متوسطات مستويات التعليم على التوافق باستخدام اختبـار "توكي"
توافق اجتماعي المتوسطات الفروق بين المتوسطات الدلالة
2، 4 -6.11 دال بين متوسطي التعليم، والتعليم العالي
توافق زواجي المتوسطات الفروق بين المتوسطات الدلالة
2، 4 30.11 دال بين متوسطي التعليم، والتعليم العالي
الدرجة الكلية للتوافق المتوسطات الفروق بين المتوسطات الدلالة
1، 4 39.42 دال بين مستوى التعليم أمي، والتعليم العالي
2، 4 -17.81 دال بين متوسطي التعليم، والتعليم العالي
تشير النتائج إلى أن هناك فروقاً بين مستويات التعليم (أمي، ومتوسط، وفوق المتوسط، وعالي، ومستوى ماجستير ودكتوراه) على التوافق الاجتماعي بين فئة متوسطي التعليم وفئة التعليم العالي، والتوافق الزواجي بين الفئتين نفسهما، ووجدت فروق على الدرجة الكلية للتوافق بين فئتي: متوسطي التعليم، والتعليم العالي، وبين فئتي مستوى أمي، والتعليم العالي. معنى ذلك أن الفرض المتعلق بالمستوى التعليمي لم يتحقق.
ث) فروق محل الإقامة على التوافق
استخدم اختبار "ت" لاختبار نفس الفرض السابق "لا توجد فروق إحصائية بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على التوافق". وتم حساب دلالة الفروق بين سكان الريف وسكان الحضر على التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) لعينة الدراسة، وحساب حجم التأثير لقيم "ت" وأشارت النتائج في الجدول التالي إلى عدم وجود فروق بين سكان الريف والحضر على التوافق
جدول (10) قيمة "ت"، وحجم التأثير، ومستويات دلالة الفروق بين سكان الريف (ن= 49)، والحضر (ن= 116) على التوافق.
م المتغيرات سكان الريف سكان الحضر قيمة
"ت" الدلالة واتجاه الفرق حجم التأثير
م ع م ع
1 التوافق الشخصي 70.84 9.06 71.75 7.49 -0.62 - -
2 التوافق الاجتماعي 72.08 10.58 71.38 12.71 0.36 - -
3 التوافق الزواجي 112.96 25.01 120.00 22.18 -1.70 - -
4 الدرجة الكلية 255.88 37.25 263.13 33.14 -1.18 - -
درجة الحرية 163
مستويات الدلالة 0.05= 1.984 0.01= 2.626
ثالثاً الفروق على مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على الكذب.
فروق الجنس على الكذب
استخدم اختبار "ت" لاختبار الفرض الثالث "لا توجد فروق إحصائية بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على الكذب".
وتم حساب دلالة الفروق بين الذكور والإناث على أشكال الكذب، والدرجة الكلية للكذب لعينة الدراسة، وحساب حجم التأثير لقيم "ت" وأشارت النتائج في الجدول التالي إلى وجود فروق دالة.
جدول (11) قيمة "ت"، وحجم التأثير، ومستويات دلالة الفروق
بين الذكور (ن= 64)، والإناث (ن= 101) على الكذب.
م المتغيرات الذكور الإناث قيمة
"ت" الدلالة واتجاه الفرق حجم التأثير
م ع م ع
1 اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات 21.59 6.70 23.38 6.49 -1.68 - -
2 الفضول 12.73 3.67 12.20 3.42 0.93 - -
3 إيقاع الأذى بالآخرين 8.36 1.96 8.03 1.79 1.08 - -
4 الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين 20.52 2.89 20.32 2.86 0.43 - -
5 تجنب إيقاع الآخرين فى المشاكل 15.39 2.54 15.23 2.56 0.39 - -
6 المجاملة 8.25 2.46 8.63 2.19 -1.01 - -
7 المسايرة الاجتماعية 16.55 2.69 17.17 2.85 -1.41 - -
8 الاستمتاع بإيقاع الأذى على الاخرين 7.41 2.37 8.12 2.44 -1.85 - -
9 التوفيق بين صديقين 10.50 1.46 9.78 1.92 2.70 - -
10 أحترام قيم أسرية دينية 12.58 2.29 12.84 2.76 -0.66 - -
11 تحسين صورة الذات 8.81 2.76 8.50 2.28 0.74 - -
12 إرضاء الاخرين 11.17 2.34 11.72 2.10 -1.52 - -
13 محاولة إرضاء الأشخاص المهمين 10.00 1.36 10.49 1.63 -2.05 - -
14 الأعتقاد الوهمى بقوة التأثير على الاخرين 10.28 1.89 10.25 1.76 0.11 - -
15 الدفاع عن الحق 10.17 1.93 10.39 1.99 -0.68 - -
16 تأكيد الذات 7.88 2.42 8.08 2.19 -0.54 - -
17 الدرجة الكلية للكذب 192.19 19.89 195.12 19.95 -0.92 - -
درجة الحرية 163
مستويات الدلالة 0.05= 1.984 0.01= 2.626
تشير النتائج في الجدول إلى عدم وجود فروق في متغير الجنس على الكذب، مما يعني أن الفرض المتعلق بهذا المتغير قد تحقق.
أ) الفروق بين مستويات الحالة الاجتماعية على الكذب
تم حساب الفروق بين مستويات الحالة الاجتماعية (ذكور متزوجون، وإناث متزوجات، وإناث مطلقات) على أشكال الكذب والدرجة الكلية للكذب عن طريق تحليل التباين في اتجاه واحد، واستخدم اختبار "توكي" Tukey للمقارنة الزوجية بين المتوسطات الثلاث لمستويات الحالة الاجتماعية، والنتائج التي حصلنا عليها موضحة في الجدولين الآتيين:
جدول (12) تحليل التباين في اتجاه واحد بين مستويات الحالة الاجتماعية ذكور متزوجون (ن= 64)، وإناث متزوجات (ن= 64)، وإناث مطلقات (ن= 37) على الكذب
المتغيرات تحليل التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة "ف" الدلالة
اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 145.26
7030.34
717.612 2
162
164 72.63
43.39 1.67 غير دالة
الفضول بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 39.38
1994.41
2033.79 2
162
164 19.69
12.31 1.59 غير دالة
إيقاع الأذى بالآخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 6.28
563.61
569.90 2
162
164 3.14
3.47 0.90 غير دالة
الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 18.13
1333.25
1351.39 2
162
164 9.07
8.23 1.10 غير دالة
تجنب إيقاع الآخرين فى المشاكل بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 1.29
1064.74
1066.03 2
162
164 0.64
6.57 0.09 غير دالة
المجاملة بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 31.25
841.95
873.21 2
162
164 15.62
5.19 3.00 غير دالة
المسايرة الاجتماعية بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 16.29
1272.83
1289.127 2
162
164 8.14
7.85 1.03 غير دالة
الاستمتاع بإيقاع الأذى على الاخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 22.35
951.54
973.90 2
162
164 11.17
5.87 1.90 غير دالة
التوفيق بين صديقين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 24.50
502.89
527.39 2
162
164 12.25
3.10 3.94 دالة عند 0.05
أحترام قيم أسرية دينية بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 7.10
1092.69
1099.79 2
162
164 3.55
6.74 0.52 غير دالة
تحسين صورة الذات بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 5.61
1001.09
1006.703 2
162
164 2.80
6.18 0.45 غير دالة
إرضاء الاخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 11.91
791.32
803.23 2
162
164 5.95
4.88 1.21 غير دالة
محاولة إرضاء الأشخاص المهمين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 12.63
381.81
394.44 2
162
164 6.31
2.35
2.68 غير دالة
الأعتقاد الوهمى بقوة التأثير على الاخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 2.23
537.56
539.79 2
162
164 1.11
3.31 0.33 غير دالة
الدفاع عن الحق بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 5.82
629.02
634.84 2
162
164 2.91
3.88 0.75 غير دالة
تأكيد الذات بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 3.68
852.31
856.00 2
162
164 1.84
5.26 0.35 غير دالة
الدرجة الكلية للكذب بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 341.23
64761.71
65102.94 2
162
164 170.61
399.76 0.42 غير دالة
جدول (13) المقارنة الزوجية بين متوسطات مستويات الحالة الاجتماعية ذكور متزوجون (ن= 64)، وإناث متزوجات (ن= 64)، وإناث مطلقات (ن= 37) على الكذب باستخدام اختبـار "توكي"
التوفيق بين صديقين الفروق بين المتوسطات الدلالة
1
3 2 0.88 دال بين الذكور المتزوجين وال
أ.د/ عبد السلام الشيخ
أستاذ بكلية الآداب- جامعة طنطا
د. ماجدة خميس علي د. أحمد محمد أحمد زايد
أستاذ مساعد بقسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة سوهاج مدرس بقسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة سوهاج
مقدمة:
شغل موضوع التوافق حيزاً كبيراً فى الدراسات والبحوث لأهميته الكبيرة فى حياة الناس؛ فالتوافق ليس مرادفاً للصحة النفسية، بل يعتبر عند الكثيرين الصحة النفسية بعينها (سعد المغربى، 1992) والهدف الرئيسى لجميع فروع علم النفس بصورة عامة (حامد زهران، 1988).
يشير مفهوم التوافق إلى وجود علاقة منسجمة مع البيئة، تتضمن القدرة على إشباع معظم حاجات الفرد، وتلبية معظم مطالبه البيولوجية والاجتماعية التى يكون الفرد مطالباً بتلبيتها. وعلى ذلك؛ يشمل التوافق كل التباينات والتغيرات الضرورية فى السلوك حتى يتم الاشباع فى إطار العلاقة المنسجمة مع البيئة.
تميز كثير من الكتابات السيكولوجية بين مستويين من التوافق، التوافق على المستوى الشخصى، والتوافق على المستوى الاجتماعى، يشير التوافق الشخصى إلى التوازن بين الوظائف المختلفة للشخصية، مما يترتب عليه أن تقوم الأجهزة النفسية بوظائفها بدون صراعات شديدة، أما التوافق الاجتماعى فيعنى أن ينشئ الفرد علاقة منسجمة مع البيئة التى يعيش فيها، حيث أن تحقيق الأنسجام الداخلى فى الشخصية شرط لتحقيق الانسجام مع البيئة الخارجية. والتوافق مفهوم مركزى فى علم النفس، حيث أن معظم المحاولات التي يسعى لها الفرد في سلوكه، هي محاولات من جانبه لتحقيق توافقه، إما على المستوى الشخصى أو على المستوى الاجتماعى، كذلك فإن مظاهر عدم السواء فى معظمها ليست إلا تعبيراً عن سوء التوافق أو الفشل فى تحقيقه (علاء الدين كفافى، ب.ت).
والتوافق عملية نفسية يقوم بها الانسان فى مجالات الحياة التى يعيشها ويتفاعل معها، ويؤثر فيها، ويتأثر بها، ويغيرها ويتغير معها. ومجالات توافق الانسان مع الحياة كثيرة أهمها توافقه مع نفسه ويسمى هذا النوع من التوافق (التوافق النفسى)، وتوافقه مع الناس (التوافق الاجتماعى)، وتوافقه مع الأسرة (التوافق الأسرى) الذى منه التوافق الزواجى (كمال إبراهيم مرسى، 2008).
والإنسان كما يبدو لنا نحن المتخصصون في علم النفس أو المتخصصون في العلوم الأخرى كعلماء البيولوجيا والطبيعة في تفاعل دائم مع البيئة التي يعيش فيها، حتى يشعر بالتوافق. والأصل فى التوافق هو تعديل الإنسان من سلوكه بحيث يتلائم مع الظروف المحيطة أو يلجأ الإنسان إلى إحداث تعديل فى البيئة، أو يعدل بعضاً منه وبعضاً من البيئة للوصول إلى التوافق (سهير كامل، 2000) وأثناء قيامه بهذه المحاولات إما أن يسلك سوكاً سوياً، وإما أن يلجأ إلى الكذب.
وعلى الرغم من شعور الفرد بالرضا عندما يلجأ لهذا السلوك (الكذب)؛ فإن الكذب يعد سلوكاً مرفوضاً من معايير الجماعة، ومن جميع الشرائع الدينية. يحذرنا "محمد" (ص) من الكذب في إشارة منه إلى أن هذا السلوك مناقض للتوافق على عكس ما يظن من يمارس هذا السلوك، فيقول "إياكم والكذب، فإن الكذب يهدى إلى الفجور، والفجور يهدى إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا، وعليكم بالصدق فإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً"() والكذب أحد مؤشرات سلوك النفاق كما جاء في الحديث الشريف "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان"().
وسلوك الكذب الذي تهتم به هذه الدراسة، بعضه يمارسه أسوياء غير منحرفين عن الجماعة من الناحية الأخلاقية مثل المجاملة، والتوفيق بين صديقين. وبعضه يظهر من أشخاص منحرفين عن الجماعة أخلاقياً مثل سلوك إيقاع الأذى بالأخرين، ومحاولة إرضاء الأشخاص المهمين؛ فسلوك الكذب الذى نعنيه هنا ليس بالضرورة ذلك السلوك الذى يعتبر كذباً مجافياً للواقع، ويعبر عن سلوك مرضى أو إنحراف عن الجماعة، بل هو التعبيرات اللفظية التى تجافى الحقيقة، وعادة تقبل من الجماعة على أنها مجرد كذب، وليس على أنها مرض أو أضطراب.
أوضح "سميث" (Smith, 1992) أن الفرد يمكن أن يكون مخادعاً أوكاذباً حتى يحافظ على وضعه الراهن ويشعر بوجوده وهويته.
ويختلف الأفراد بعضهم عن بعض في استجابات الكذب في حياتهم اليومية خصوصاً فى المواقف الصعبة (Lunsey, Albert, & Ray Bull, 2001)، ويعتبر الكذب جزءً أساسياً فى الأتصال الذي يحدث بين الكبار والصغار (McCarthy & Lee, 2008). وأن أسباب الكذب ترجع إلى إخفاء مرض ما (Miller, 1992)، أو لخلل ناتج من إدمان المخدرات (Bruce, 1992)، وأحياناً يكون سلوك الكذب لعدم توافق في العمل (Randi, 2000).
إجمالاً، عندما يلجأ الإنسان إلى الكذب خاصةً إذا تعرض للتهديد أو لأن تقديره لذاته انخفض، أو حتى لارضاء الأخرين، أو لتحاشى عقاب السلطة، أو للتوافق مع قيمة إجتماعية معينة (عبد السلام الشيخ، وماجدة خميس، 1995) فإن هذا الأسلوب من التعامل يكون دليلاً على عدم التوافق بمختلف أشكاله (النفسى، والاجتماعى، والزواجى). وتهتم الدراسة الحالية بمعرفة نوع ووجهة العلاقة بين التوافق، وأشكال الكذب لعلنا نكشف جانباً من جوانب التوافق، وطبيعة العمليات التى يتم بواسطتها في وجود الكذب أو غيابه.
تحديد مشكلة الدراسة
للكذب أشكال متعددة مال البعض إلى تحديده في شكلين: كذب يمارسه الأسوياء في تعبيراتهم اليومية لكنه ليس مجافياً للحقيقة، ويستخدم بشكل إيجابي كالمصالحة بين متخاصمين، وكذب يمارسه المنحرفون يجافي الواقع، ويستخدم في صورة سلبية كإيقاع الأذى بالآخرين، وفي دراسة لـ"عبد السلام الشيخ"، و"ماجدة خميس" حاول فيها الباحثان تحليل الكذب، وقد توصلا إلى 16 عاملاً للكذب. يميل البعض إلى استخدام الكذب بوصفه وسيلة للتوافق، بينما يتحاشاه البعض الآخر بوصفه سلوك غير مؤدي للتوافق، حاولنا في هذه الدراسة طرح عدد من التساؤلات التي تتعلق بهذه القضية من خلال رصد لنوع ووجهة العلاقة بين التوافق بأنواعه، وأشكال الكذب على النحو التالي:
- هل توجد علاقة بين التوافق (النفسي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) وأشكال الكذب؟ وإذا كانت هناك علاقة؟ ما هو نوع هذه العلاقة ووجهتها؟.
- هل يتباين التوافق، وأنواعه (التوافق الشخصي، والاجتماعي والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) بتباين الجنس، والحالة الاجتماعية، ومستوى التعليم، ومحل الإقامة؟.
- هل تتباين أشكال الكذب بتباين الجنس، والحالة الاجتماعية، ومستوى التعليم، ومحل الإقامة؟.
أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في كونها تحاول التعرف على نوع ووجهة العلاقة التي تربط بين التوافق وأنواعه (النفسي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) وأشكال الكذب، والوقوف على أوجه الاتفاق والاختلاف بين نتائج الدراسات الغربية التي أجريت في هذا الموضوع، ونتائج الدراسة الحالية التي تمثل ثقافة مختلفة. كما أن الدراسة الحالية تحاول معرفة الدور الذي تسهم به المتغيرات الديموجرافية الجنس، والحالة الاجتماعية، ومستوى التعليم، ومحل الإقامة على التوافق، والكذب من خلال التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية على هذه المتغيرات، تتمثل أهمية الدراسة أيضاً في تقديم مقياس للتوافق، وحساب مؤشرات ثباته وصدقه.
مفاهيم الدراسة
1) التوافق
يشير مفهوم التوافق بصفة عامة إلى وجود علاقة منسجمة مع البيئة، تتضمن القدرة على إشباع معظم حاجات الفرد وتلبية المطالب البيولوجية والاجتماعية التى يكون الفرد مطالباً بتلبيتها (كمال مرسى، 1991)، كما يعتبر التوافق حالة من التواؤم والانسجام بين الفرد، ونفسه، وبينه وبين بيئته، ويظهر فى قدرة الفرد على إرضاء أغلب حاجاته وتصرفه تصرفاً يبعث عليه الرضى إزاء المطالب البيئية المادية والاجتماعية (أحمد عبد الخالق، 1997). وتميز الدراسات النفسية بين مستويين من التوافق، الأول هو المستوى الشخصى، والثانى هو المستوى الاجتماعى.
توجد تعريفات كثيرة للتوافق تشير إلى المستوى الأول من التوافق، التوافق الشخصي (أنظر على سبيل المثال، العارف بالله الغندور، ومحمد سمير عبد الفتاح، 1998؛ عبد المطلب القريطى، 2003)، وتوجد تعريفات تصف المستوى الثاني من التوافق، التوافق الاجتماعي (عبد الحميد شاذلي، 2001؛ نبيلة الشوربجى، 2006؛ أشرف شريت، 2008؛ كمال مرسى، 2008)، أيضاً، هناك تعريفات كثيرة تصف المستويين من التوافق: الشخصي، والاجتماعي على سبيل المثال، تعريف "نجاة موسى" ، و"مديحة عثمان" الذي يشير إلى "حالة نسبية محكومة بديناميات العلاقات داخل الفرد، بين ذاته بكل خبراتها السابقة، وإمكاناتها، ومكوناتها، وبين المعطيات الموضوعية التى يدركها الفرد فى المواقف المختلفة" (نجاة موسى، ومديحة عثمان، 1999، 278)، وفيما يلي إشارة مختصرة لأنواع التوافق:
أ) التوافق النفسي، يشير إلى توافق الانسان مع نفسه، ويشمل السعادة مع النفس والثقة بها، والشعور بقيمتها وإشباع الحاجات الداخلية، والشعور بالحرية فى التخطيط للأهداف، والسعى لتحقيقها وتوجيه السلوك ومواجهة المشكلات الشخصية وحلها، وتغيير الظروف البيئية، والتوافق لمطالب النمو فى مراحله المتتالية، وهو ما يحقق الأمن النفسى (عبد الحميد شاذلى، 2001؛ كمال مرسى ، 2008).
ب - التوافق الاجتماعى، يتمثل فى قدرة الفرد على إقامة علاقات متوازنة مع البيئة الاجتماعية التى يعيش فيها (العارف بالله الغندور، ومحمد سمير عبد الفتاح، 1998؛ سهير كامل أحمد، 2000)، كما يتضمن السعادة مع الاخرين والالتزام بأخلاقيات المجتمع، ومسايرة المعايير الاجتماعية، وقواعد الضبط الاجتماعى، والتغيير الاجتماعى، والأساليب الثقافية السائدة فى المجتمع، والتفاعل الاجتماعى السليم، والعلاقات الناجحة مع الاخرين، وتقبل نقدهم وسهولة الاختلاط معهم، والمشاركة فى النشاط الاجتماعى (عبد الحميد شاذلى، 2001؛ عبد المطلب القريطى، 2003؛ أحمد الكندرى، 2005).
ت - التوافق الزواجى، حالة تظهر في تآلف الزوجين وتقاربهما وإجتماع كلمتيهما وارتباطهما معاً بروابط المحبة والمودة، التي تحقق استمراراً في العلاقة الزوجية (محمد عبد الرحمن، وراوية دسوقى، 1988؛ كمال مرسى، 1991؛ علاء الدين كفافى، ب.ت؛ طريف شوقى فرج، 2002)، وهناك من يرى أن هذا النوع من التوافق يرجع إلى الاختيار المناسب للزوج، والاستعداد للحياة الزوجية والدخول فيها، والحب المتبادل بين الزوجين، والاشباع الجنسى، وتحمل مسئوليات الحياة الزوجية والقدرة على حل مشكلاتها، والاستقرار الزواجى والرضا والسعادة الزوجية، ويتوقف التوافق الزواجى على تصميم الزوجين على مواجهة كل المشاكل المادية، والاجتماعية، والصحية، والعمل على تحقيق الانسجام والمحبة المتبادلة (حسن مصطفى عبد المعطى، 2003).
ويشير مفهوم التوافق على المستوى الاجرائى، إلى الدرجة التي يحصل عليها الفرد في استجابته لمقياس التوافق المستخدم فى الدراسة.
2) الكذب
الكذب قضية مهمة ومشكلة لها جوانبها التربوية، والأخلاقية، والاجتماعية، والنفسية أيضاً. والمقصود بالكذب الإخبار عن شىء ما بخلاف الواقع، أو حتى إخفاء الحقيقة. وليس الكذب نوعاً واحداً بل أنواع وأشكال. وهناك دائماً أسباب ودوافع للكذب. غير أن البعض أحياناً يكذب بلا هدف.
يظهر سلوك الكذب غالباً في مرحلة الطفولة المبكرة، لكن ذلك لا يمنع حدوث الكذب فى مراحل العمر المختلفة. وعند الذكور والإناث على حد سواء (لطفى الشربينى، 2003).
أوضح "باول" (Paul, 2001) أن بعض الأشخاص يستخدمون مهاراتهم الفنية والمسرحية للحصول على وظيفة لا تتطلب مؤهلات أو مهارات بسبب عدم قدرتهم على كسب قوتهم، ويعتمدون بشكل كبير على الأكاذيب من أجل تحسين حالتهم الاقتصادية، ويسعون إلى خداع مشرفيهم، ويصبحون خطيرين لأن كل أفعالهم تكون مرتبطة بالمصلحة الذاتية، والتمركز حول الذات، وليس للمنفعة العامة. وبالتالى يصبح الفن وسيلة للسيطرة على الناس وخداعهم بسهولة من خلال الأعمال المسرحية التى توفر لهم المتعة والتسلية. ويكذب الممثلون عند التشخيص ولكن البعض منهم يحمل هذا الكذب إلى الحياة اليومية.
يميل البعض إلى تعريف الكذب بأنه "توفر النية لعدم المطابقة والتضليل" (عبد العزيز القوصى، 1975، 339)، ويعنى التلفظ قولاً بغير الصدق، وهو رذيلة من أخطر الرذائل، وإخبار بخلاف الواقع مع العلم بالشىء (Charles, 2005)، ويعنى الكذب أيضاً ذكر شىء غير حقيقى فى القول والعمل والسلوك بنية غش أو خداع شخص آخر من أجل الحصول على فائدة أو التملص من أشياء غير سارة (محمود أبو سريع، 2008).
أشكال الكذب
على الرغم من وضوح الحقائق، والاتفاق على أن الذى يُحدث أشياء غير واقعية، أو يقوم بتزييف الأمور والإخبار عنها خلافاً للحقيقة شخص كاذب أو كذاب كما يصفه العامة من الناس، فإن الكذب يجد فى كثير من الأحيان من يدافع عنه ويصفه بأوصاف مقبولة اجتماعياً؛ ولا يخفى علينا أن المظاهر غير الواقعية والأقنعة التى يبديها كثير من الناس لإخفاء حقائق مغايرة حتى تظل صورتهم مقبولة من الآخرين هى نوع من الكذب، كما أن المجاملات التى تندرج تحت مسمى النفاق الاجتماعى التى تتضمن الابتعاد عن المواجهة والمصارحة ليست سوى نوع آخر من الكذب الذى ينتشر بصورة هائلة لدرجة يصبح معها الشخص الذى لا يجيد هذا السلوك شخصاً غير طبيعى، يعانى الكثيرون من حوله فى التعامل معه (لطفى الشربينى، 2003).
وذكر العديد من الباحثين أشكالاً كثيرة للكذب منها: الكذب الخيالى، والكذب الالتباسى، والادعائى، والغرضى أو الأنانى، والانتقامى، والدفاعى، وكذب التقليد، والكذب العنادى، والكذب المرضى (عبد العزيز القوصى، 1975؛ عبد المطلب القريطى، 2003؛ محمود أبو سريع، 2008).
وعلى المستوى الإجرائي توجد أشكال للكذب، تعبر عنها درجة الفرد على مقياس الكذب المستخدم فى الدراسة، تتمثل فى:
1) اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات التى تواجه الفرد.
2) الفضول.
3) إيقاع الأذى بالآخرين.
4) الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين.
5) تجنب إيقاع الآخرين فى المشاكل فى مقابل قول الصدق.
6) المجاملة.
7) المسايرة الاجتماعية فى مقابل تجنب الموقف المحرج .
الاستمتاع بإيقاع الأذى على الاخرين.
9) التوفيق بين صديقين.
10) أحترام قيم أسرية دينية.
11) تحسين صورة الذات.
12) إرضاء الاخرين.
13) محاولة إرضاء الأشخاص المهمين.
14) الأعتقاد الوهمى بقوة التأثير على الاخرين.
15) الدفاع عن الحق.
16) تأكيد الذات. ( عبد السلام الشيخ ، ماجدة خميس ، 1995 )
الدراسات السابقة
هناك دراسات قليلة نسبياً اهتمت بالعلاقة بين التوافق والكذب، على الرغم من وجود دراسات كثيرة اهتمت بدراسة المتغيرين كلٍ على حدة، وسنكتفي في عرضنا للدراسات السابقة التي اهتمت بشكل مباشر بالعلاقة بين التوافق والكذب، من هذه الدراسات كانت دراسة "ماجدة ستوثامير" (Stouthamer, 1986)، أجريت على عينة أعمارها تتراوح ما بين 4- 18 سنة. أوضحت الدراسة أن سلوك الكذب من أولى السلوكيات التى تنمو فى الطفولة، وأن دافعية الأطفال للكذب تتغير عبر الوقت؛ فالكذب المبكر يكون من أجل الهروب من العقاب، ثم من أجل الحصول على الحوافز والمكافأت ويصبح بعد ذلك متكرراً، كما أن هناك كذب إيثارى من أجل الأصدقاء والأقران. كما أوضحت الدراسة مدى تنبؤ الكذب المبكر للجنوح وأشكال سوء التوافق عند الكبار، كما أهتمت بدراسة الظروف التى تسهل أو تعوق كذب الأطفال، وأوصت الدراسة بالمزيد من التدخلات والأبحاث المستقبلية للحد من سلوك الكذب.
وتوجد دراسة أخرى لـ"أليسون كورنيت" (Kornet, 1997) أوضحت أن الرجال والنساء يكذبون بنسبة 1/5 في تفاعلهم وتبادلاتهم الاجتماعية، ويكذب طلاب الجامعة على أمهاتهم فى محادثة من كل محادثتين، وأنه على الرغم من أن تنشئتنا الاجتماعية تحثنا على أن نقول الحقيقة إلا أن المجتمع فى الغالب يشجعنا على الخداع ويكافىء ذلك والأمثلة من حولنا كثيرة على سبيل المثال، ما يحدث فى أماكن العمل، ومع المحامين. كما أوضحت الدراسة أن الأزواج يكذبون على بعضهم البعض بنسبة 10% من حواراتهم الرئيسية، وتشير هذه النسبة إلى الحد الأدنى من أكاذيب الحياة اليومية، من النتائج التي توصلت إليها الدراسة أيضاً أنه توجد أكاذيب خاطئة حينما يتظاهر الناس أنهم يحبون شخص ما أو شىء ما. وأن الفرد تحت الضغط الشديد أو أثناء الحصول على حافز سيكون عرضة للكذب، ويزداد احتمال الكذب لدى الأنبساطيين والاجتماعيين، وبعض سمات الشخصية خاصة الثقة بالنفس والجاذبية الجسدية أرتبطت بمهارة الفرد فى الكذب عندما يكون تحت ضغط. أما الأفراد المكتئبين نادراً ما يخدعون الآخرين أو يُخدعون، لأنهم يدركون الواقع بدقة أكبر من الآخرين حسب تفسير الباحث.
وهناك دراسة اهتمت بشريحة العاملين، وهي دراسة "راندي" (Randi, 2000)، أجريت الدراسة على عينة من 140 من الموظفين الذين يعملون فترة كاملة. وأوضحت الدراسة أن الموظفين يتأثرون بسلوك المشرفين أوالقادة غير الأخلاقيين، وتناولت الدراسة صنع القرار الأخلاقى وسلوك الكذب "والكذب فى هذه الدراسة عبارة خاطئة يقصد منها خداع الآخرين، أو يتوقع منها خداع الآخرين". وأظهرت النتائج أن الرضا، والقناعة بالوظيفة، والألتزام التنظيمى ارتبطت إيجابياً بكل من وجود وتنفيذ القوانين الأخلاقية الرسمية، وأنه بسبب زيادة الفروق بين اللوائح والقوانين الرسمية، وتوقعات المشرفين بالنسبة لسلوك الكذب تزيد مشاعر صراع الدور بين وداخل الأشخاص، ويقل الرضا التنظيمى والوظيفى، كما أن الادارة العليا عندما تؤكد على السلوك الأخلاقى تزداد قناعة الموظفين بوظائفهم، وأن الموظفين الذين يعتقدون أن السلوك غير الأخلاقى يؤدى إلى النجاح داخل المنظمة يكون لديهم أدنى مستوى للالتزام التنظيمى.
وتوجد دراسة اهتمت بشريحة الطلاب لـ"جينسين" Jensen، و"جينسين" Jensen، و"فيلدمان" Feldman، و"كوفمان" Cauffman. أجريت هذه الدراسة على 229 طالب من طلاب المدارس العليا (الثانوية)، و261 طالب من طلاب الكليات، وأوضحت النتائج أن المراهقين يكذبون بشكل عام على أبائهم وذلك لتأكيد حقهم فى الأستقلالية أكثر من الراشدين، وأن الكذب وسيلة يتخذها المراهقون من أجل الحصول على الأستقلالية، بينما يقل الكذب عند الراشدين نظراً لأن آبائهم يمنحونهم المزيد من الأستقلالية ويكون عليهم سيطرة أقل من المراهقين (Jensen, Jensen, Feldman, & Cauffman, 2004).
وهناك دراسة لـ"إنجليز" Engles، و"فينكيناور" Finkenauer، و"فان كوتين" Van Kooten، هدفت إلى معرفة الارتباط بين سلوك الكذب عند المراهقين وجودة العلاقة بين الآباء والأبناء، والممارسة الأبوية. وذلك على عينة مكونة من 671 من الآباء والمراهقين، أوضحت الدراسة أن الكذب المتكرر ارتبط بدرجة منخفضة بجودة العلاقة بين الآباء والأبناء والأتصال المشوه بين الآباء والأبناء المراهقين وتدنى الرعاية والممارسات الأبوية. كما أتضح أن الكذب يكون أكثر وضوحاً فى مرحلة المراهقة من المراحل الأخرى، حيث أنهم يقضون وقتاً كبيراً بعيداً عن إشراف الآباء وهذا يدفعهم إلى الكذب المتكرر. وأوضحت الدراسة أيضاً أن الكذب يتطور بين الأعمار من 12، و19 سنة، هذه الفترة يشعر المراهق باغتراب بينه وبين أسرته مما يؤدى إلى تذبذب الثقة بينه وبينهم، فيحجم المراهق عن إخبار الأسرة بالأخبار الهامة فى حياته، ويؤدي هذا إلى تأثر الأتصال بين الآباء والمراهقين بشكل سلبى نتيجة خداع المراهقين لهم (Engles, Finkenauer, & Van Kooten, 2006).
وتوجد دراسة لـ"جين جيرفيز" Gervais، و"تريمبلي" Tremblay، و"ديان هيروكس" Heroux. اهتمت بمتابعة عينة من الطلاب مدة 12 شهراً بعد الحصول على بيانات عنهم من المعلمين، والاقران، ومن عينة الدراسة نفسها. وأوضحت الدراسة أن المجموعة التى تم تصنيف أفرادها بوصفهم كذابين من خلال أقرانهم كانوا أكثر عدوانية، وصنفهم المعلمون بأنهم دائمى الشجار بصورة كبيرة، وظهر لديهم إفراط فى النشاط، ومعارضة دائمة، كما ظهر سلوكهم أكثر جنوحاً، وكان لديهم مشكلات فى التوافق. وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود ارتباط بين الكذب، ومشكلات التوافق الاجتماعى. وأوصت الدراسة بمزيد من الدراسات لتوضيح روابط الاتصال بين الكذب، والتوافق الاجتماعى (Gervais, Tremblay, & Heroux, 2006).
وتوجد دراسة لـ"بيركينز" Perkins، و"توريل" Turiel، أجريت أيضاً على عينة من المراهقين بلغ عددهم 128 مراهق، تراوحت أعمارهم ما بين 12، و17 عام. أظهرت النتائج أن هناك أفعال مقبولة تتضمن الخداع، وهناك أفعال خداع أخرى غير مقبولة ومنها خداع الآباء، وكذلك خداع الأصدقاء، كما أظهرت عينة الدراسة أن المراهقين من الممكن أن يلجأوا للكذب من أجل إخفاء عمل سىء، وأوضحت الدراسة أن المراهقين يقدرون الأمانة، ولكنهم فى بعض الأحيان يجعلونها ثانوية (Gervais, Tremblay, & Heroux, 2006).
يتضح من الدراسات التي تم عرضها:
- ندرة الدراسات العربية التي اهتمت بالعلاقة بين التوافق والكذب.
- عدم التوصل إلى نتيجة مؤكدة عن العلاقة بين الكذب والتوافق، لذلك أوصت دراسة "جين"، و"ريتشارد" 2006 بمزيد من الدراسات لتوضيح روابط الاتصال بين الكذب، والتوافق الاجتماعى، كما أوصت دراسة "ماجدة ستوثامير" 1986 بمزيد من الابحاث المستقبلية لفهم سلوك الكذب.
وتعد الدراسة الحالية محاولة لاختبار ما أكدته البحوث والوصول إلى نتيجة لحسم التعارض بين نتائج الدراسات، والاستفادة من هذا العرض فى فروض الدراسة وفى تفسير ما سوف تسفر عنه الدراسة من نتائج لذا، نحاول هنا وضع عدد من الفروض التي استقيناها. ونتيجة لتعارض نتائج الدراسات الأجنبية وندرة الدراسات العربية جائت الفروض كلها سلبية تكافئ الفرض الصفري:
1) لا توجد علاقة إحصائية بين التوافق (النفسي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية) وأشكال الكذب.
2) لا توجد فروق إحصائية بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على التوافق.
3) لا توجد فروق دالة إحصائياً بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على الكذب.
إجراءات الدراسة
أولاً العينة:
اشتملت العينة المستخدمة على مجموعة من المتزوجين ذكور وإناث بلغ عددهم 128 بنسبة 77.6% من مجموع العينة الكلية، ومجموعة من الإناث المطلقات بلغ عددهم 37 بنسبة 22.4% من العينة الكلية. تم الحصول على عينة المتزوجين من موظفي وموظفات جامعة سوهاج، وتم الحصول على عينة الإناث المطلقات من محكمة الأسرة بسوهاج بمساعدة الأخصائيين النفسيين. وبلغ إجمالي العينة الكلية 165 (64 من الذكور نسبتهم 38.8%، و101 من الإناث نسبتهن 61.2%) تنوعت أعمار العينة من 22 إلى 66 سنة بمتوسط عمري 37.9، وانحراف معياري 10.4، وتنوع المستوى التعليمي لأفراد العينة، وكذلك الإقامة ما بين ريف، وحضر وفيما يلي وصف للمستوى التعليمي والإقامة لعينة الدراسة.
مستوى التعليم محل الإقامة
العدد النسبة المئوية العدد النسبة المئوية
أمي 6 3.6% ريف 49 29.7%
متوسط 77 46.7%
فوق المتوسط 13 7.9%
عالي 66 40%
حضر 116 70.3%
ماجستير، ودكتوراه 3 1.8%
المجموع 165 100% 165 100%
جدول (1) وصف المستوى التعليمي ومحل الإقامة لعينة الدراسة (ن= 165)
ثانياً الأدوات:
تم استخدام أداتين من أدوات الدراسة: الأولى لقياس التوافق وهي عبارة عن اختبار من إعداد الباحثين، والثانية لقياس أشكال الكذب: وهي مقياس الكذب وأشكاله لـ"عبد السلام الشيخ"، و"ماجدة خميس" (عبد السلام الشيخ، وماجدة خميس، 1995) وفيما يلي نقدم وصفأ مفصلاً لأداتي الدراسة كلٍ على حده، نعقبه بمؤشرات صدق وثبات كل أداة:
1) إختبار التوافق، وأبعاده: النفسي، والاجتماعي، والزواجى، تم إعداد هذا المقياس من قبل الباحثين، وتكون في صورته النهائية من 65 بندا، قدمت هذه البنود لعدد من المحكمين المتخصصين فى مجال علم النفس بغرض تحديد مدى كفاءة كل بند فى قياس التوافق. أجريت بعض التعديلات في صياغة بعض العبارات بعد عرض المقياس على المحكمين، وتم تقسيم المقياس إلى (18) بندا تقيس التوافق النفسى، و(17) بندا تقيس التوافق الاجتماعى، و(30) بندا تقيس التوافق الزواجى. روعي في إعداد المقياس أن تتناسب الصياغة اللغوية مع المتعلمين وغير المتعلمين، وانعكس ذلك في تعليمات بسيطة تم وضعها للمقياس يجاب عنها بمستوى شدة متدرجة من 1، إلى 5، وتم حساب مؤشرات الثبات، والصدق للمقياس على النحو التالي:
بلغ ثبات المقياس عن طريق معامل "ألفا" 0.55، وعن طريق التجزئة النصفية باستخدام معادلة "جوتمان" Guttman 0.57، وباستخدام معادلة "سبيرمان"- "براون" Spearman- Brown 0.61.
وتم حساب الصدق العاملي للمقياس على النحو الآتي:
الصدق العاملي لمقياس التوافق: كشف التحليل العاملي للمقياس عن وجود 15 عاملاً للاختبار تم إهمال العوامل التي قلت تشبعاتها عن ثلاثة بنود، وكان عددها ستة عوامل:
- العامل الأول (نقي): التوافق (الزواجي، والاجتماعي، والشخصي).
- العامل الثاني (قطبي): التوافق الاجتماعي، والشخصي في مقابل التوافق الزواجي.
- العامل الثالث (قطبي): التوافق الشحصي في مقابل التوافق الاجتماعي.
- العامل الرابع (قطبي): التوافق الشخصي مقابل التوافق الاجتماعي.
- العامل الخامس (قطبي): التوافق الزواجي مقابل التوافق الشخصي.
- العامل السادس (قطبي): التوافق الشخصي مقابل التوافق الزواجي.
- العامل السابع (قطبي): التوافق الشخصي مقابل الاجتماعي والزواجي.
- العامل الثامن (قطبي): التوافق الزواجي مقابل الشخصي.
- العامل التاسع (قطبي): التوافق الشخصي مقابل الزواجي.
وفيما يلي تشبعات البنود على العوامل:
جدول (2) التشبعات العاملية لبنود مقياس التوافق()
البنود العامل
الأول العامل
الثاني العامل
الثالث العامل
الرابع العامل
الخامس العام
السادس السابع الثامن التاسع
ش1 0.46 -0.42
ش2 0.31 0.31 0.33 0.38
ش3 0.37 0.43 0.33 -0.30
ش4 0.42 0.35 -0.35 -0.31
ش5 0.31 -0.34
ش6 0.39 -0.56
ش7 0.41 -.36
ش8 0.32 0.50
ش9 0.45
ش10 0.40
ش11 0.30 0.49 -0.32
ش12 0.39 0.38 -0.33
ش13 0.49 -0.37
ش14 0.44 0.36
ش15 0.39
ش16 0.34
ش17 0.31 0.36
ش18 -0.39 -0.41
ج1 0.60
ج2 0.43 0.46 -0.37
ج3 0.36 0.33
ج4 -0.37
ج5 0.48
ج6 0.31 0.45 -0.36
ج7 0.31 0.54 -0.31
ج8 0.35 0.50 -0.34
ج9 0.39 0.47 -0.40
ج10 0.50 0.41
ج11 0.35 0.46
ج12 0.34 0.44
ج13 0.45 0.35
ج14 0.42 0.44 -0.38
ج15 0.40 0.57
ج16 0.48 0.50 -0.41
ج17 0.45 0.41 -0.32
ز1 0.67
ز2 0.66 0.32
ز3 0.70
ز4 0.68
ز5 0.42 0.38
ز6 0.60
ز7 0.74
ز8 0.71
ز9 0.66
ز10 0.66
ز11 0.61
ز12 0.54 0.30
ز13 0.56
ز14 0.59 -0.30 0.31
ز15 0.77
ز16 0.72 -0.30
ز17 0.63
ز18 0.69
ز19 0.73
ز20 0.60
ز21 0.51 0.43
ز22 0.68
ز23 0.58 0.32
ز24 0.32
ز25 0.58
ز26 0.81 -0.33
ز27 0.79 -0.32
ز28 0.73
ز29 0.77
ز30 0.78
الجزر الكامن 18.54 6.18 3.07 2.37 2.14 1.82 1.59 1.42 1.33
نسبة التباين 28.53 9.51 4.72 3.65 3.29 2.81 2.45 2.18 2.05
2) اختبار أشكال الكذب، من إعداد "عبد السلام الشيخ"، و"ماجدة خميس" (عبد السلام الشيخ، وماجدة خميس، 1995). تكونت الصورة التمهيدية للاختبار من 83 بند، طبقت هذه البنود على عينة من الموظفين وطلبة الجامعة (ن =200)، وأسفر التحليل العاملى عن ظهور 29 عاملاً تم استبعاد العوامل والبنود غير المشبعة ليصبح الاختبار 67 بنداً فى صورته الأخيرة تشبعت على 16 عاملاً واستوعبت 71.82% من التباين الكلى. وقد قاما معدا الاختبار بحساب ثباته بتطبيقه على عينة من الموظفين بمدينة الأسكندرية (ن =100) بفاصل زمنى بين التطبيقين 21 يوماً، ووصل معامل الثبات 0.89 كما أعتمد معدي الاختبار على صدق المحكمين، والصدق العاملى المشار إليه (أنظر عبد السلام الشيخ، وماجدة خميس، 1995).
وقد تم حساب مؤشرات جديدة لثبات المقياس في الدراسة الحالية عن طريق معامل "ألفا"، وبلغ معامل الثبات 0.81، وعن طريق التجزئة النصفية باستخدام معادلة "جوتمان" Guttman 0.77، وباستخدام معادلة "سبيرمان"- "براون" Spearman- Brown 0.78.
وتم حساب الصدق العاملي للمقياس على النحو الآتي:
كشف التحليل العاملي للمقياس عن وجود 22 عاملاً للاختبار تم إهمال العوامل التي قلت تشبعاتها عن ثلاثة بنود، وكان عددها إثنى عشر عامل:
- العامل الأول (نقي): اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات التى تواجه الفرد.
- العامل الثاني (نقي): الفضول .
- العامل الثالث (نقي): إيقاع الأذى بالآخرين.
- العامل الرابع (نقي): المجاملة..
- العامل الخامس (نقي): التوفيق بين صديقين.
- العامل السادس (قطبي): المسايرة الاجتماعية فى مقابل تجنب الموقف المحرج .
- العامل السابع (نقي): إرضاء الآخرين .
- العامل الثامن (قطبي): الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين.
- العامل التاسع (نقي): إحترام قيم أسرية دينية.
- العامل العاشر (نقي) : تحسين صورة الذات .
وفيما يلي تشبعات البنود على العوامل:
جدول (3) التشبعات العاملية لبنود مقياس أشكال الكذب
النود العامل الأول العامل الثاني العامل الثالث العامل الرابع العامل الخامس السادس السابع الثامن التاسع العاشر
1 0.30
2 0.45 -0.32
3 0.31
4 0.64
5 0.76
6 0.77
7 0.80
8 0.84
9 0.36 0.36
10
11 0.41 0.55
12 0.49
13 0.39
14 0.30 0.48
15
16 0.38
17 0.96
18 0.91
19
20 0.42
21 0.96
22 -0.60
23 0.91
24 0.34
25 0.93
26
27
28 -0.69
29
30 0.55
31 0.31 0.63
32 0.54
33
34 0.95
35 0.45 0.33
36 0.41
37
38
39
40 0.33
41 0.85
42
43
44 0.42
45
46
47
48 0.95
49
50
51 0.91
52 0.95 0.92
53
54
55 0.42
56 0.32
57
58 0.40
59 0.92
60
61
62 0.91
63 0.92
64
65
66 0.36
67 0.54 0.30
الجزر الكامن 4.13 3.57 3.48 2.58 2.56 2.54 2.36 2.33 2.32 2.31
مستوى التباين 6.17 5.33 5.20 3.85 3.83 3.79 3.52 3.48 3.47 3.45
نتائج الدراسة
أولاً العلاقة بين التوافق وأشكال الكذب.
تم حساب معامل ارتباط "بيرسون" للتحقق من الفرض الأول "لا توجد علاقة احصائية بين التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية) وأشكال الكذب"، وجاءت معاملات الارتباط() على النحو التالي:
جدول (4) معاملات الارتباط بين التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية)، وأشكال الكذب (ن= 165)
متغيرات الدراسة التوافق الشخصي الاجتماعي الزواجي الدرجة الكلية للتوافق
اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات -0.283 -0.289 -0.098 -0.233
الفضول -0.167 -0.153 -0.050 -0.126
إيقاع الأذى بالآخرين -0.070 -0.065 0.051 -0.005
الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين 0.386 0.284 0.298 0.390
تجنب إيقاع الآخرين فى المشاكل 0.012 -0.029 0.076 0.044
المجاملة 0.011 -0.002 0.130 0.089
المسايرة الاجتماعية 0.011 0.023 0.072 0.059
الاستمتاع بإيقاع الأذى على الاخرين -0.366 -0.235 -0.163 -0.277
التوفيق بين صديقين -0.106 -0.089 -0.027 -0.074
أحترام قيم أسرية دينية 0.083 0.175 0.090 0.141
تحسين صورة الذات -0.037 -0.127 0.062 -0.011
إرضاء الاخرين -0.051 -0.072 0.030 -0.016
محاولة إرضاء الأشخاص المهمين 0.148 0.137 0.120 0.163
الأعتقاد الوهمى بقوة التأثير على الاخرين 0.231 0.191 0.158 0.227
الدفاع عن الحق 0.193 0.196 0.015 0.124
تأكيد الذات -0.189 -0.207 0.026 -0.099
الدرجة الكلية للكذب -0.094 -0.103 0.070 -0.011
يلاحظ من الجدول السابق، أن معظم نسب الارتباط الدالة إحصائياً بين التوافق وأشكال الكذب كانت سلبية مما يعني أنه لكي يشعر الفرد بالتوافق فإنه ينبغي أن يبعد عن الكذب، وتأكد هذا المعنى في عدم دلالة الارتباط بين الدرجة الكلية للتوافق، والدرجة الكلية للكذب، وجائت ثلاثة منها (التوافق الشخصي، والاجتماعي، والدرجة الكلية) سلبية، أما علاقة التوافق الزواجي، بالكذب فكانت موجبة لكنها غير دالة.
ثانياً الفروق بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على التوافق.
أ) فروق الجنس على التوافق
استخدم اختبار "ت" لاختبار الفرض الثاني "لا توجد فروق إحصائية بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على التوافق".
وتم حساب دلالة الفروق بين الذكور، والإناث على التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) لعينة الدراسة، وحساب حجم التأثير لقيم "ت" وأشارت النتائج في الجدول التالي إلى وجود فروق دالة إحصائياً بنسبة دلالة عند 0.01 على التوافق الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية وكان حجم التأثير لقيم "ت" مابين الضعيف والمتوسط، والمرتفع وفقاً لمحك "هيدجيز" Hedges المعدل لمحك "كوهن" Cohen (Devilly, 2004)(). ويشير ذلك إلى عدم تحقق الفرض الخاص بهذا المتغير، وتشير النتائج إلى أن الذكور أكثر توافقاً من الإناث.
جدول (5) قيمة "ت"، وحجم التأثير، ومستويات دلالة الفروق
بين الذكور (ن= 64)، والإناث (ن= 101) على التوافق.
م المتغيرات الذكور الإناث قيمة
"ت" الدلالة واتجاه الفرق حجم التأثير
م ع م ع
1 التوافق الشخصي 74.53 5.84 69.54 8.54 4.04 دالة الذكور 0.68
2 التوافق الاجتماعي 75.58 6.84 69.06 13.92 4.00 دالة الذكور 0.59
3 التوافق الزواجي 127.55 12.65 111.80 26.17 5.16 دالة الذكور 0.76
4 الدرجة الكلية 277.66 19.96 250.41 37.49 6.07 دالة
الذكور 0.90
درجة الحرية 163
مستويات الدلالة 0.05= 1.984 0.01= 2.626
ب) فروق الحالة الاجتماعية على التوافق
تم حساب الفروق بين مستويات الحالة الاجتماعية (ذكور متزوجون، وإناث متزوجات، وإناث مطلقات) على التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية) عن طريق تحليل التباين في اتجاه واحد، واستخدم اختبار "توكي" Tukey للمقارنة الزوجية بين المتوسطات الثلاث لمستويات الحالة الاجتماعية، والنتائج التي حصلنا عليها موضحة في الجدولين الآتيين:
جدول (6) تحليل التباين في اتجاه واحد بين مستويات الحالة الاجتماعية: ذكور متزوجون (ن= 64)، إناث متزوجات (ن= 64)، وإناث مطلقات (ن= 37) على التوافق
المتغيرات تحليل التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة "ف" الدلالة
التوافق الشخصي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 1719.031
8708.14
10427.17 2
162
164 859.51
53.75 15.99 دالة
التوافق الاجتماعي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 1794.67
22203.30
23997.97 2
162
164 897.33
137.05 6.54 دالة
التوافق
الزواجي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 38228.43
50103.19
88331.63 2
162
164 19114.21
309.27 61.80 دالة
الدرجة الكلية للتوافق بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 72172.42
122605.5
194777.9 2
162
164 36086.21
756.82 47.68 دالة
جدول (7) المقارنة الزوجية بين متوسطات مستويات الحالة الاجتماعية ذكور متزوجون (ن= 64)، إناث متزوجات (ن= 64)، وإناث مطلقات (ن= 37) على التوافق باستخدام اختبـار "توكي"
التوافق الشخصي المتوسطات الفروق بين المتوسطات الدلالة
1
3 2 292
8.56 دال بين الذكور المتزوجون والإناث المطلقات
2
3 1 -292
5.64 دال بين الإناث المتزوجات والإناث المطلقات
3
2 1 -8.56 دال بين المطلقات والذكور المتزوجون
-5.64 دال بين المطلقات والإناث المتزوجات
التوافق الاجتماعي
1
3 2 5.66 دال بين الذكور المتزوجين والإناث المتزوجات
8.01 دال بين الذكور المتزوجين والإناث المطلقات
2
3 1 -5.66 دال بين الإناث المتزوجات والذكور المتزوجون
235
3
2 1 -8.01 دال بين المطلقات والذكور المتزوجون
-235
التوافق الزواجي
1
3 2 297
37.84 دال بين الذكور المتزوجون والإناث المطلقات
2
3 1 -297
34.88 دال بين الإناث المتزوجات والإناث المطلقات
3
2 1 -37.84 دال بين المطلقات والذكور المتزوجون
-34.88 دال بين المطلقات والإناث المتزوجات
الدرجة الكلية للتوافق
1
3 2 11.55 دال بين الذكور المتزوجين والإناث المتزوجات
54.41 دال بين الذكور المتزوجون والإناث المطلقات
2
3 1 -11.55 دال بين الإناث المتزوجات والذكور المتزوجون
4287 دال بين الإناث المتزوجات والإناث المطلقات
3
2 1 -54.41 دال بين المطلقات والذكور المتزوجون
-4287 دال بين المطلقات والإناث المتزوجات
ويشير الجدولان السابقان إلى أن هناك فروقاً دالة إحصائياً بين مستويات الحالة الاجتماعية على التوافق الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق، ويعني هذا أن الفرض المتعلق بمستويات الحالة الاجتماعية لم يتحقق.
ت) فروق المستوى التعليمي على التوافق
تم حساب الفروق بين مستويات التعليم (أمي، ومتوسط، وفوق المتوسط، وعالي، ومستوى ماجستير ودكتوراه) عن طريق تحليل التباين في اتجاه واحد، واستخدم اختبار "توكي" Tukey للمقارنة الزوجية بين مستويات التعليم، والنتائج التي حصلنا عليها موضحة في الجدول الآتي:
جدول ( تحليل التباين في اتجاه واحد بين مستويات التعليم على التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق)
المتغيرات تحليل التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة "ف" الدلالة
التوافق الشخصي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 501.14
9926.02
10427.176 4
160
164 125.28
62.03 2.02 غير دالة
التوافق الاجتماعي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 1546.41
22451.55
23997.97 4
160
164 386.60
140.32 2.75 دالة
التوافق
الزواجي بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 6427.40
81904.23
88331.63 4
160
164 1606.85
511.90 3.13 دالة
الدرجة الكلية للتوافق بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 17478.32
177299.6
194777.9 4
160
164 4369.58
1108.12 3.94 دالة
جدول (9) المقارنة الزوجية بين متوسطات مستويات التعليم على التوافق باستخدام اختبـار "توكي"
توافق اجتماعي المتوسطات الفروق بين المتوسطات الدلالة
2، 4 -6.11 دال بين متوسطي التعليم، والتعليم العالي
توافق زواجي المتوسطات الفروق بين المتوسطات الدلالة
2، 4 30.11 دال بين متوسطي التعليم، والتعليم العالي
الدرجة الكلية للتوافق المتوسطات الفروق بين المتوسطات الدلالة
1، 4 39.42 دال بين مستوى التعليم أمي، والتعليم العالي
2، 4 -17.81 دال بين متوسطي التعليم، والتعليم العالي
تشير النتائج إلى أن هناك فروقاً بين مستويات التعليم (أمي، ومتوسط، وفوق المتوسط، وعالي، ومستوى ماجستير ودكتوراه) على التوافق الاجتماعي بين فئة متوسطي التعليم وفئة التعليم العالي، والتوافق الزواجي بين الفئتين نفسهما، ووجدت فروق على الدرجة الكلية للتوافق بين فئتي: متوسطي التعليم، والتعليم العالي، وبين فئتي مستوى أمي، والتعليم العالي. معنى ذلك أن الفرض المتعلق بالمستوى التعليمي لم يتحقق.
ث) فروق محل الإقامة على التوافق
استخدم اختبار "ت" لاختبار نفس الفرض السابق "لا توجد فروق إحصائية بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على التوافق". وتم حساب دلالة الفروق بين سكان الريف وسكان الحضر على التوافق (الشخصي، والاجتماعي، والزواجي، والدرجة الكلية للتوافق) لعينة الدراسة، وحساب حجم التأثير لقيم "ت" وأشارت النتائج في الجدول التالي إلى عدم وجود فروق بين سكان الريف والحضر على التوافق
جدول (10) قيمة "ت"، وحجم التأثير، ومستويات دلالة الفروق بين سكان الريف (ن= 49)، والحضر (ن= 116) على التوافق.
م المتغيرات سكان الريف سكان الحضر قيمة
"ت" الدلالة واتجاه الفرق حجم التأثير
م ع م ع
1 التوافق الشخصي 70.84 9.06 71.75 7.49 -0.62 - -
2 التوافق الاجتماعي 72.08 10.58 71.38 12.71 0.36 - -
3 التوافق الزواجي 112.96 25.01 120.00 22.18 -1.70 - -
4 الدرجة الكلية 255.88 37.25 263.13 33.14 -1.18 - -
درجة الحرية 163
مستويات الدلالة 0.05= 1.984 0.01= 2.626
ثالثاً الفروق على مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على الكذب.
فروق الجنس على الكذب
استخدم اختبار "ت" لاختبار الفرض الثالث "لا توجد فروق إحصائية بين مستويات المتغيرات الديموجرافية: الجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، ومحل الإقامة على الكذب".
وتم حساب دلالة الفروق بين الذكور والإناث على أشكال الكذب، والدرجة الكلية للكذب لعينة الدراسة، وحساب حجم التأثير لقيم "ت" وأشارت النتائج في الجدول التالي إلى وجود فروق دالة.
جدول (11) قيمة "ت"، وحجم التأثير، ومستويات دلالة الفروق
بين الذكور (ن= 64)، والإناث (ن= 101) على الكذب.
م المتغيرات الذكور الإناث قيمة
"ت" الدلالة واتجاه الفرق حجم التأثير
م ع م ع
1 اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات 21.59 6.70 23.38 6.49 -1.68 - -
2 الفضول 12.73 3.67 12.20 3.42 0.93 - -
3 إيقاع الأذى بالآخرين 8.36 1.96 8.03 1.79 1.08 - -
4 الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين 20.52 2.89 20.32 2.86 0.43 - -
5 تجنب إيقاع الآخرين فى المشاكل 15.39 2.54 15.23 2.56 0.39 - -
6 المجاملة 8.25 2.46 8.63 2.19 -1.01 - -
7 المسايرة الاجتماعية 16.55 2.69 17.17 2.85 -1.41 - -
8 الاستمتاع بإيقاع الأذى على الاخرين 7.41 2.37 8.12 2.44 -1.85 - -
9 التوفيق بين صديقين 10.50 1.46 9.78 1.92 2.70 - -
10 أحترام قيم أسرية دينية 12.58 2.29 12.84 2.76 -0.66 - -
11 تحسين صورة الذات 8.81 2.76 8.50 2.28 0.74 - -
12 إرضاء الاخرين 11.17 2.34 11.72 2.10 -1.52 - -
13 محاولة إرضاء الأشخاص المهمين 10.00 1.36 10.49 1.63 -2.05 - -
14 الأعتقاد الوهمى بقوة التأثير على الاخرين 10.28 1.89 10.25 1.76 0.11 - -
15 الدفاع عن الحق 10.17 1.93 10.39 1.99 -0.68 - -
16 تأكيد الذات 7.88 2.42 8.08 2.19 -0.54 - -
17 الدرجة الكلية للكذب 192.19 19.89 195.12 19.95 -0.92 - -
درجة الحرية 163
مستويات الدلالة 0.05= 1.984 0.01= 2.626
تشير النتائج في الجدول إلى عدم وجود فروق في متغير الجنس على الكذب، مما يعني أن الفرض المتعلق بهذا المتغير قد تحقق.
أ) الفروق بين مستويات الحالة الاجتماعية على الكذب
تم حساب الفروق بين مستويات الحالة الاجتماعية (ذكور متزوجون، وإناث متزوجات، وإناث مطلقات) على أشكال الكذب والدرجة الكلية للكذب عن طريق تحليل التباين في اتجاه واحد، واستخدم اختبار "توكي" Tukey للمقارنة الزوجية بين المتوسطات الثلاث لمستويات الحالة الاجتماعية، والنتائج التي حصلنا عليها موضحة في الجدولين الآتيين:
جدول (12) تحليل التباين في اتجاه واحد بين مستويات الحالة الاجتماعية ذكور متزوجون (ن= 64)، وإناث متزوجات (ن= 64)، وإناث مطلقات (ن= 37) على الكذب
المتغيرات تحليل التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة "ف" الدلالة
اختلاق الأعذار للتخلص من المشكلات بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 145.26
7030.34
717.612 2
162
164 72.63
43.39 1.67 غير دالة
الفضول بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 39.38
1994.41
2033.79 2
162
164 19.69
12.31 1.59 غير دالة
إيقاع الأذى بالآخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 6.28
563.61
569.90 2
162
164 3.14
3.47 0.90 غير دالة
الثقة فى النفس فى مقابل الرغبة فى إيذاء الآخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 18.13
1333.25
1351.39 2
162
164 9.07
8.23 1.10 غير دالة
تجنب إيقاع الآخرين فى المشاكل بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 1.29
1064.74
1066.03 2
162
164 0.64
6.57 0.09 غير دالة
المجاملة بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 31.25
841.95
873.21 2
162
164 15.62
5.19 3.00 غير دالة
المسايرة الاجتماعية بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 16.29
1272.83
1289.127 2
162
164 8.14
7.85 1.03 غير دالة
الاستمتاع بإيقاع الأذى على الاخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 22.35
951.54
973.90 2
162
164 11.17
5.87 1.90 غير دالة
التوفيق بين صديقين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 24.50
502.89
527.39 2
162
164 12.25
3.10 3.94 دالة عند 0.05
أحترام قيم أسرية دينية بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 7.10
1092.69
1099.79 2
162
164 3.55
6.74 0.52 غير دالة
تحسين صورة الذات بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 5.61
1001.09
1006.703 2
162
164 2.80
6.18 0.45 غير دالة
إرضاء الاخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 11.91
791.32
803.23 2
162
164 5.95
4.88 1.21 غير دالة
محاولة إرضاء الأشخاص المهمين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 12.63
381.81
394.44 2
162
164 6.31
2.35
2.68 غير دالة
الأعتقاد الوهمى بقوة التأثير على الاخرين بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 2.23
537.56
539.79 2
162
164 1.11
3.31 0.33 غير دالة
الدفاع عن الحق بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 5.82
629.02
634.84 2
162
164 2.91
3.88 0.75 غير دالة
تأكيد الذات بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 3.68
852.31
856.00 2
162
164 1.84
5.26 0.35 غير دالة
الدرجة الكلية للكذب بين الجماعات
داخل الجماعات
التباين الكلي 341.23
64761.71
65102.94 2
162
164 170.61
399.76 0.42 غير دالة
جدول (13) المقارنة الزوجية بين متوسطات مستويات الحالة الاجتماعية ذكور متزوجون (ن= 64)، وإناث متزوجات (ن= 64)، وإناث مطلقات (ن= 37) على الكذب باستخدام اختبـار "توكي"
التوفيق بين صديقين الفروق بين المتوسطات الدلالة
1
3 2 0.88 دال بين الذكور المتزوجين وال